هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عيني بعينك يا سلمى أُراقبها
‏ما كنتُ أدرك أنّ العينَ تفضحني

.....

‏قيل لأعرابي مَن أبلغ الناس قال:
أسهلُهم لفظًا وأحسنُهم بديهة

قال أبو الفتح البُستي:
‏تكلمْ وسدِّدْ ما استطعتَ فإنّما
‏كَلاَمُكَ حَيٌّ والسُّكوتُ جَمَادُ

‏فإن لم تجد قولًا سَديدًا تقولُهُ
‏فَصَمْتُكَ عن غير السَّدادِ سَدَادُ

نَزُولُ كَمَا زَالَ أَجْدَادُنَا
وَيَبْقَى الْوُجودُ عَلَى مَا تَرَى

نَهَارٌ يُضِيءُ وَلَيْلٌ يَجِيءُ
وَنَجْمٌ يَغُورُ وَنَجْمٌ يُرَى

.....

‏أنا مَا فَقدتُ ولو مَجازًا حُبّنَا
‏ماذا وَجدتُ لِكَي بِرَبِّك أفقدُ

‏فالْفَقْد ‏للأشياء بَعْدَ وُجُودِهَا
‏لا شَيْءٌ يُفقدُ عِنْدَمَا لَا يوجدُ

.....

‏كمْ مِنْ كلِيمٍ شَكا لِلنَّاسِ لَوعَتَهُ
‏فزادَهُ النَّاسُ وَجْدًا فوقَ مَا وَجَدَا

.....

‌‎صَدرِي مناجمُ فحمٍ في حرائِقها
فكيفَ أكتبُ نصًا يُثلجُ الصّدرا

.....

واسهرُ بعدكِ مُستثقلاً
أهذا هو الليل ما اطوله

وكُنّا إذا ما سهرنا معاً
نقول مِنَ الشوق ما أعجله

.....

شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مِن تَكْتَوِي ألْمًَا
ما سال دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ

.....

كُن فَيْلَسُوفًَا ترى أنَّ الجميعَ هُنَا
يتقاتلون على عَدَمٍ وهُم عَدَمُ

.....

وَكَيْفَ يَطِيبُ الْعَيْشُ وَالْمَرْءُ قَائِمٌ
عَلَى حَذَرٍ مِنْ هَوْلِ مَا يَتَوَقَّعُ

بِنَا كُلَّ يَوْمٍ لِلْحَوَادِثِ وَقْعَةٌ
تَسِيلُ لَهَا مِنَّا نُفُوسٌ وَأَدْمُعُ

البارودي