هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏ماذا عليّ إذا أتَيتُ لأسألكْ
وشكوتُ قلبًا بعد هجرك قد هلك

من يقنع الآمال أنك لستَ لي
أو يقنعُ الآلام أني لستُ لك

وعدتني بأن صدركَ منزلي
إذا الليالي السّود أغلقنَ الفّلك

ها هُن سودٌ مُقفراتٌ جِئنَ لي
أين الوعودَ وأين عنّي منزلك

.....

من نورِ عينيكِ طلّ الصبحُ مبتسمًا
ولحسنِ ثغركِ غنّى الكونُ ألحانا

.....

هاتي يديكِ فهذا الليل أعياني
أضاعني في شتاتي ثم أبكاني

مدي يديكِ أعيديني كأغنية
على شفاهكِ إني كدتُ أنساني

.....

إن العيونَ التي بالوصلِ تُضحكني
هيَ العيونُ الّتي بالهجرِ تُبكيني

.....

صبِّحت بالخير يا نُوري ويا أملي
‏ يا بهجةً زيّنت وجهَ الصباحاتِ

.....

وَشَمَمْتُ وَرْدًا فِي الهَوَى لَكِنّهُ
‏لا وَرْدَ يُشْبِهُ بالهوى خَدّيْكَ

.....

‏أغارُ عليك من عيني ومني
ومنك ومن زمانك والمكانِ

ولو أني خبأتك في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفاني

ولادة بنت المستكفي إلى ابن زيدون

ويسألونك عن المحظوظ قُل
ذاك الذي مسّته من الله رحمةٌ

شمس التبريزي

واجعل مروري في القلوب كغيمةٍ
تروي العطاش وتجبر المكسورًا

واملأ فؤادي من لدنك قناعةً
أني سأبقى بالعطا مأجورًا

يا رب بابك لست أطرق بابهم
قلبٌ ببابك لم يزل مسرورًا

.....

ما مر ذكرك إلا وابتسمت له
كأنك العيد والباقون أيامُ

أو حام طيفك إلا طرت أتبعه
أنت الحقيقة والجلاس أوهامُ

جلال الدين الرومي