هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوك هنا كطفل الحاشية

ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية

أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية

حور وأنهار قصور عالية
وجهنمٌ تُصلى ونار حامية

فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية

وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية

ابو العتاهية

ويهزني شوقٌ إليكَ أصدّه
فيعودُ أقوى إذ صددتُ ويكبرُ

وأشيحُ عنكَ نواظري لكنني
في خلسةٍ أهفو إليكَ وأنظرُ

.....

فَزِعْتُ إِلَى الدُّمُوعِ فَلَمْ تُجِبْنِي
وَفَقْدُ الدَّمْعِ عِنْدَ الْحُزْنِ دَاءُ

وَما قَصَّرْتُ في جَزَعٍ وَلَكِنْ
إِذا غَلَبَ الأَسَى ذَهَبَ الْبُكاءُ

البارودي

إنْ كنتَ بالغيب عن عينيَّ مُحتجبًا
فالقلبُ يرعاكَ في الأبعاد والنائي

الحلاج

مِن أيِّ وادٍ أستَهِلُّ سطوري
واللا شعورُ هو اختزالُ شعوري

أدري ولا أدري أكنتُ متيَّمًا
أم كنتُ في اللا وعي منذ دهورِ

مرَّتْ بيَ الأزمانُ دونَ توقفٍ
وَتوَقَّفَ التاريخُ دونَ مرورِ

وَبقيتُ وحديَ لا أنيسَ لوحدتي
إلَّا ظلامٌ حالمٌ بالنورِ

وكأنني زمنٌ تلاشى ذكرُهُ
وأنا سجينٌ خلفَ هذا السورِ

يا أيها القاضي إليكَ قضيَّتي
وفروعُها ممتدةٌ لجذوري

هل في محاكمَتي قضاءٌ عادلٌ
وشهادةُ الراوي شهادةُ زورِ

إنْ كنتُ قد أجرمتُ أين جريمتي
أو كنتُ مغرورًا فأين غروري

فارقتُ الله مَنْ لا أستطيعُ فراقَهُمْ
لمَّا تسَاوى بالغيابِ حضوري

.....

حسبي بأنك في حياتي قِبلةٌ
ارنو إليها أو أيمم وجهتي

يهفو إليك هوى الفؤاد صبابةً
وتهيم أشواقي إليك بخلوتي

لبَّاك قلبي كلما ناديته
يتلو الهوى لحنا ليطفئ لوعتي

أهديك قلبا بالمشاعر طافحا
حيث اتجهت وأنت آخر وجهتي

.....

وَأَغُضُّ طَرْفي إِنْ مَرَرْتُ تَعَفُّفاً
وعُيُونُ قَلْبِيْ عِنْدَها تَتَنَعَّمُ

عَلِمَتْ بأنّي مُغْرمٌ فَتَبَسَّمَتْ
خَجَلاً كأَنّ فؤادها يَتَكَلَّمُ

تِلْكَ التي بَلَغَتْ جَمَالاً فائِقاً
لكِنَّها عن حُسْنِها لا تَعْلَمُ

.....

فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ رُوحي
وَكَيفَ أُطيقُ مِن رُوحِي انفِكاكا

.....

يا دار إِن غزالًا فيك برح بي
للّه درك ما تحوين يا دارُ

مازلت أَشكو إِليها حب ساكنها
حتى رأَيت بناء الدار ينهارُ

ابن الأحنف

فإنكِ شمس والنساء كواكبٌ
فأن طلعتِ لم يبد منهن كوكبُ

.....