هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بَلَوْتُ سَرائِرَ الإِخْوَانِ حَتَّى
رَأَيْتُ عَدُوَّ نَفْسِي مِنْ حَبِيبِي

فَلا تَأْمَنْ عَلَى سِرٍّ صِحابًا
فَإِنَّهُمُ جَواسِيسُ الْعُيُوبِ

محمود البارودي

وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

ابن زريق البغدادي

لَيتَ السِباعَ لَنا كانَت مُجاوِرَةً
وَأَنَّنا لا نَرى مِمَّن نَرى أَحَدا

إِنَّ السِباعَ لَتَهدا عَن فَرائِسِها
وَالناسُ لَيسَ بِهادٍ شَرُّهُم أَبَدا

إبراهيم ابن هرمة

والمرء مثل هلالٍ حين تبصره
يبدو ضعيفا ضئيلاً ثم يتّسق

يزداد حتى إذا ما تمّ أعقبه
كرّ الجديدين نقصًا ثم ينمحق

أبو العتاهية

يبشّرني الهلال بهدم عمري
وأفرح كلّما طلع الهلال

أبو العتاهية

وقال عبد الحميد بن يحيى في تعريف البلاغة :
هي ما رضيته الخاصة وفهمته العامة

وكان الحسن البصري رحمه الله يقول:
لو كان للناس كلهم عقول لخربت الدنيا

وقال آخر: لولا الحمقى لبطل العالم

كفى واعظًا للمرء أيام دهره
تروح عليه النائبات وتغتدي

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي

عدي بن زيد

قال أبو مُعاذ الرازي:
‏الدنيا خمرُ الشيطان من سكر منها
لم يفق إلا في عَسكرِ الموت
نادمًا مع الخاسرين

‏وماهذه الأيامُ إلا مراحلٌ
‏يحثّ بهاداعٍ إلى الموتِ قاصدُ

‏وأعجبُ شيءٍ لو تأملتَ أنها
‏منازل تُطوى والمسافرُ قاعدُ

أستودع الله قلبًا كلما ارتفعتْ
‏إليه كفُّ المنى زادت عطاياهُ

‏فما رأى القلبُ أحلى مِنْ تبسّمه
‏ولم تر الروح في الأشواق إلّاهُ

‏حتى الخطايا التي لم يأتها أبدًا
‏جعلتها في عيوني مِنْ مزاياه

‏ياربّ فاحفظْ له قلبًا يفوح شذًى
‏وزِدْ له في العُلا ما قدْ تمنّاهُ
‏
عبدالرحمن السُّلمي