هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِيّاكَ تَجْنِي سُكَّرًا مِنْ حَنْظَلٍ
فَالشَّيْءُ يَرْجِعُ بِالمَذَاقِ لأَصْلِهِ

فِي الجَوِّ مَكْتُوْبٌٌ عَلَى صُحُفِ الهَوَى
مَنْ يَعْمَلِ المَعْرُوْفَ يُجْزَ بِمِثْلِهِ

.....

كيف السبيل إلى التصابي بعدما
قد قاربَ الغصنُ الرَّطيبُ ذبولا

أسفًا على أيَّام عمر تنقضي
كَدَرًا وتذهب بالمنى تأميلا

.....

أُريدُ مِنَ الدنيا حَياةً كَريمةً
و لكنّ دَهري مُولَعٌ بِهَواني

يُمَرِّغُني في التُّربِ في كُلِّ مَوطِنٍ
و أَزعُمُ أَنّي في أَعَزِّ مكانِ

فيا ليتَ أَني قد ولِدتُ بأُمَّةٍ
سوى أُمّتي أَو عِشتُ غيرَ زَماني

.....

سَهِرَتْ أَعينٌ وَنَامَتْ عُيونُ
في أمورٍ تكونُ أو لاتكـــونُ

فَادْرَأ الهمَّ مَا استَطعْتَ عَنْ النَّفْــس
فحملانكَ الهمومَ جنـــــــونُ

إن ربًا كفاكَ بالأمسِ ما كانَ
سَيَكْفِيكَ في غَدٍ مَا يَكُـــونُ

.....

وأشدُّ ما يلقى الفتى في دهرِهِ
فَقدُ الكرامِ وصُحبةُ اللُؤَمَاءٍ

وأصعبُ ما يلقى الفتى في زمانِهِ
صحابةُ مَن يشفي مِن الداءِ فقدُهُ

محمود سامي البارودي

بَلِينَا وسربالُ الزمان جديدُ
وهل لامرِئٍ في العالمينَ خلودُ

قَضَى آدمٌ في الدهرِ وهو أبو الوَرَى
وكل الذي مِن صُلبِهِ سيبيدُ

البارودي

واحذر مقارنةَ اللئيم وإن علا
فالمرء يُفسِدُهُ القرين الأحقرُ

وانظر إلى عقل الفتى لا جسمهِ
فالمرء يكبر بالفعال ويصغرُ

فلربما هزم الكتيبة واحدٌ
ولربما جلب الدنيئة معشرُ

البارودي

وحيد من الخلان في كل بلدةٍ
إذا عَظُمَ المطلوب قلّ المساعدُ

المتنبي

وحيد من الخلان في دار غربةٍ
ألا كل من يبغي الوفاء وحيدُ

البارودي

فالآن أصبح طائري وَقِعٌ
بعد السموّ وصبوتي أسَفُ

وغدوت بعد الكبرياء على
كل الورى بالعجز أعترفُ

البارودي