هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا يا نَسيمَ الريحِ بَلِّغ مَها نَجدِ
بِأَنّي عَلى ما تَعلَمونَ مِنَ العَهدِ

عَلى الرَبُوَّةِ الحَمراءِ مِن جانِبِ الضَوى
وَعَن أَيمَنِ الأَفلاجِ وَالعَلَمِ الفَردِ

.....

إذا لمْ تشفَ بالغدواتِ نفسي
وَلا هَبّتْ إلى نَجْدٍ رِيَاحي

يُلاحي في الصّبَابَة كُلّ لاحِ
وقدْ هبتْ لنا ريحُ الصباح

أبو فراس الحمداني

إن تتهمي فتهامة وطني
أوتنجدي يكن الهوى نجد

.....

يذكرني لمع البروق منازلي
بنجد وأهلها فأضنى بها وجدا

.....

رأيت بروقا داعيات إلى الهوى
فبشرت نفسي أن نجدا أشيمها

إذا ذكر الأوطان عندي ذكرته
وبشرت نفسي أن نجدا أقيمها

.....

أَحِنُّ إلَى نَجْدٍ وَإنِّي لآيسٌ
طوالَ الليالي مِنْ قُفُولٍ إلى نَجْدِ

وإنْ يكُ لا ليلى ولا نجدَ فاعترفْ
بهَجْرٍ إلى يومِ القيامةِ والوعدِ

.....

‏أنا من نجد يكفيني هواها
ويبري لوعتي شربي لماها

.....

أَبُثَينَ إِنَّكِ قَد مَلِكتِ فَأَسجِحي
وَخُذي بِحَظِّكِ مِن كَريمٍ واصِلِ

فَلَرُبَّ عارِضَةٍ عَلَينا وَصلَها
بِالجِدِّ تَخلِطُهُ بِقَولِ الهازِلِ

فَأَجَبتُها بِالرِفقِ بَعدَ تَسَتُّرٍ
حُبّي بُثَينَةَ عَن وِصالِكِ شاغِلي

لَو أَنَّ في قَلبي كَقَدرِ قُلامَةٍ
فَضلاً وَصَلتُكِ أَو أَتَتكِ رَسائِلي

وَيَقُلنَ إِنَّكَ قَد رَضيتَ بِباطِلٍ
مِنها فَهَل لَكَ في اِعتِزالِ الباطِلِ

وَلَباطِلٌ مِمَّن أُحِبُّ حَديثَهُ
أَشهى إِلَيَّ مِنَ البَغيضِ الباذِلِ

لِيُزِلنَ عَنكِ هَوايَ ثُمَّ يَصِلنَني
وَإِذا هَويتُ فَما هَوايَ بِزائِلِ

صادَت فُؤادي يا بُثَينَ حِبالُكُم
يَومَ الحَجونِ وَأَخطَأَتكِ حَبائِلي

مَنَّيتِني فَلَوَيتِ ما مَنَّيتِني
وَجَعَلتِ عاجِلَ ما وَعَدتِ كَآجِلِ

وَتَثاقَلَت لَمّا رَأَت كَلَفي بِها
أَحبِب إِلَيَّ بِذاكَ مِن مُتَثاقِلِ

وَأَطِعتِ فيَّ عَواذِلاً فَهَجَرتِني
وَعَصَيتُ فيكِ وَقَد جَهَدنَ عَواذِلي

حاوَلنَني لِأَبُتَّ حَبلَ وِصالِكُم
مِنّي وَلَستُ وَإِن جَهَدنَ بِفاعِلِ

فَرَدَدتُهُنَّ وَقَد سَعَينَ بِهَجرِكُم
لَمّا سَعَينَ لَهُ بِأَفوَقَ ناصِلِ

يَعضَضنَ مِن غَيظٍ عَلَيَّ أَنامِلاً
وَوَدِدتُ لَو يَعضَضنَ صُمَّ جَنادِلِ

وَيَقُلنَ إِنَّكِ يا بُثَينَ بَخيلَةٌ
نَفسي فِداؤُكِ مِن ضَنينٍ باخِلِ


مجنون ليلى

أراد أعرَابي السَّفر فقَال لامرَأته:
عدّي السنينَ لغيبتي وتصبَّري
وذري الشُّهور فإنّهنَّ قصارُ

فأجابته:
فاذكر صَبابتنا إليكَ وشوقنَا
وارحم بنَاتك إنّهنَّ صِغارُ

فأقامَ وترك السَّفر

المستطرف في كل فن مستظرف (293)

ولـيس لـنا فـي الـحنين يـد
وفـي الـبـعد ڪان لـنا ألـف يـد‌

.....