هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

في بحر عينيك هامت كل أشواقي
يا ربَة الحُسن هل تنوين إغراقي

.....

ماكنت أؤمنُ بالعيون وفِعلها
حتى دهَتني بالهوى عيناك

.....

أحبكِ أنتِ يا أملًا
كضَوءِ الصّبحِ يَلقانِي

أماتَ الحبُّ عُشَّاقًا
وحُبّكِ أنتِ أَحيانِي

وَلو خُيِّرتُ في وطنٍ
لَقُلتُ هواكِ أوطَانِي

وَلو أنسَاكِ يا عُمرِي
حنَايَا القلبِ تنسَاني

إذَا مَا ضِعتُ في دربٍ
ففي عينيكِ عُنوانِي

فاروق جويدة

‏المتنبي يهجو القاضي الذهبي:

سُمِّيتَ بِالذَهَبِيِّ اليَومَ تَسمِيَةً
مُشتَقَّةً مِن ذَهابِ العَقلِ لا الذَهَبِ

‏أهدى شاعر حذاء لصديقه توفيق صفوان
وكتب معه هذين البيتين:
لقد أهديت توفيقًا حذاء
فقال الحاسدون وما عليه

فقد قال الفتى العربي يومًا
شبيه الشيء منجذب إليه


فأجابه توفيق:
لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته
لكنت أطلبك الدنيا وما فيها

لكن تقبلت هذا النعل معتقدًا
أن الهدايا على مقدار مهديها

وَرَقّ نَسيمُ الريحِ حتّى حَسِبتُهُ
‏يَجيءُ بأنفَاسِ الأحِبّةِ نُعّمَا

البحتري

بِأَطْرَافِ المُثَقَّفَةِ العَوَالِي
تَفَرَّدنَا بِأَوْسَاطِ المَعَالِي

أبو فراس الحَمْدَانِي

كذا فلْيَجِلَّ الخَطْبُ ولْيَفدَحِ الأمرُ
فليسَ لعينٍ لم يفضْ ماؤُها عُذْرُ

فَتًى ماتَ بينَ الضَّرْبِ والطَّعْنِ ميتةً
تَقومُ مَقامَ النَّصْرِ إذا فاتَهُ النَّصْرُ

مضى طاهرَ الأثوابِ لم تبقَ روضةٌ
غداةَ ثوى إلا اشتهتْ أنها قبرُ

عليك سلام الله وقفًا فإنني
رأيت الكريمَ الحُرَّ ليس له عُمْرُ

.....

عَدِمنا خَيلَنا إِن لَم تَرَوها
تُثيرُ النَقعَ مَوعِدُها كَداءُ

يُبارينَ الأَسِنَّةِ مُصغِياتٍ
عَلى أَكتافِها الأَسَلُ الظِماءُ

تَظَلُّ جِيادُنا مُتَمَطِّراتٍ
تُلَطِّمُهُنَّ بِالخُمُرِ النِساءُ

فَإِمّا تُعرِضوا عَنّا اِعتَمَرنا
وَكانَ الفَتحُ وَاِنكَشَفَ الغِطاءُ

وَإِلّا فَاِصبِروا لِجَلادِ يَومٍ
يُعينُ اللَهُ فيهِ مَن يَشاءُ

وَقالَ اللَهُ قَد يَسَّرتُ جُنداً
هُمُ الأَنصارُ عُرضَتُها اللِقاءُ

لَنا في كُلِّ يَومٍ مِن مَعَدٍّ
قِتالٌ أَو سِبابٌ أَو هِجاءُ

فَنُحكِمُ بِالقَوافي مَن هَجانا
وَنَضرِبُ حينَ تَختَلِطُ الدِماءُ

وَقالَ اللَهُ قَد أَرسَلتُ عَبداً
يَقولُ الحَقَّ إِن نَفَعَ البَلاءُ

شَهِدتُ بِهِ وَقَومي صَدَّقوهُ
فَقُلتُم ما نُجيبُ وَما نَشاءُ

وَجِبريلٌ أَمينُ اللَهِ فينا
وَروحُ القُدسِ لَيسَ لَهُ كِفاءُ

حسان بن ثابت

فخالف هواكَ فإنّ الهوى
يقودُ النّفوسَ إلى ما يُعاب

.....