هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَّانَ:

يَعِيشُ الْفَتَى بِالْعَقْلِ فِي النَّاسِ إنَّهُ
عَلَى الْعَقْلِ يَجْرِي عِلْمُهُ وَتَجَارِبُهْ

وَأَفْضَلُ قَسْمِ اللَّهِ لِلْمَرْءِ عَقْلُهُ
فَلَيْسَ مِنْ الْأَشْيَاءِ شَيْءٌ يُقَارِبُهْ

إذَا أَكْمَلَ الرَّحْمَنُ لِلْمَرْءِ عَقْلَهُ
فَقَدْ كَمُلَتْ أَخْلَاقُهُ وَمَآرِبُهْ

كُلُّ ناعٍ فَسَيُنعى
كُلُّ باكٍ فَسَيُبكى

كُلُّ مَذخورٍ سَيَفنى
كُلُّ مَذكورٍ سَيُنسى

لَيسَ غَيرَ اللَهِ يَبقى
مَن عَلا فَاللَهُ أَعلى

اظ”بو نواس

قال دريد بن الصمة:

صَبا ما صَبا حَتّى عَلا الشَيبُ رَأسَهُ
فَلَمّا عَلاهُ قالَ لِلباطِلِ اِبعَدِ

وكم من زلةٍ لي في الخَطايا
وأنتَ عليَّ ذو فَضلٍ ومَنِّ

يَظُنُّ النَّاسُ بي خيراً وإنِّي
لشَرُ النَّاسِ إنْ لمْ تَعفُ عنِّي

آمين

وَبي شَوقٌ إِلَيكَ أَعَلَّ قَلبي
وَما لي غَيرَ قُربِكَ مِن طَبيبِ

الشريف الرضي

‏أَنير مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
‏وَقوم مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ

‏فَفيك مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ ضَوءُها
‏وَلَيسَ لَها مِنك التَبَسُّمُ وَالثَغرُ

‏بَلى لَك نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ
‏وَلا حَمَلَت عَينَيك شَمسٌ وَلا بَدرُ

.....

‏فضياعُ عمري في سبيلك هينٌ
‏لكنّني أخشى ضياعك من يدي

.....

‏أراكَ بداخلي قُرباً عميقاً
‏وفي الأميال ما أقصاكَ عني

.....

‏علمتني الأشواقَ منذ لقائنا
‏فرأيتُ في عينيك أحلامَ العُمر

‏ وشدوتُ لحنًا في الوفاءِ لعله
‏ما زال يؤنسني بأيامِ السهر

‏وغرستُ حُبك في الفؤادِ وكلما
‏ مضت السنينُ أراهُ دوماً يزدهر

‏وأمامَ بيتك قد وضعتُ حقائبي
‏يوماً ودعتُ المتاعبَ والسفر

.....

‏ليتَ الجميعَ يغادرونَ لنلتقيْ
‏وعلى ضفافِ الحلمِ نُقتلُ واقعيْ

‏ونصوغُ من ريقِ النجومِ قصائداً
‏بالضوء تهطلُ كي تسابق أدمعيْ

‏هل ضرّ هذا الكون نبض لقائنا
‏أم أن هذا الحزنَ أدمن أضلعيْ

‏قُل للمسافاتِ البعيدةِ بيننا
‏أرجوك بحقِ الله أن تتواضعي

.....