هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الإنسان إحسانُ

المتنبي

زَوِّدينا مِن حُسنِ وَجهَكِ ما دامَ
فَحُسنُ الوُجوهِ حالٌ تَحولُ

وَصِلينا نَصِلكِ في هَذِهِ الدُنــيا
فَإِنَّ المُقامَ فيها قَليلُ

المتنبي

نَحنُ أَدرى وَقَد سَأَلنا بِنَجدٍ
أَقَصيرٌ طَريقُنا أَم يَطولُ

وَكَثيرٌ مِنَ السُؤالِ اِشتِياقٌ
وَكَثيرٌ مِن رَدِّهِ تَعليلُ

المتنبي

أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّـلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّـلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتـأَمُّـلي

.....

‏ثِقي بأنّكِ لا تَخفَين عن بالي
مهما ابتعدتِ ومهما قال عُذّالي

في كل يومٍ يَذُوبُ القلبُ من أسفٍ
عليكِ والله من يدري عن الحالِ

أرى مُحيّاك في كلّ الجِهاتِ كما
يرى الغريبُ وُجوهَ الصّحْبِ والآلِ

فهل ستجمعُنا الدنيا وتجعلُنا
من بعد قصة عشقٍ مثلَ أبطالِ

.....

أ‌‎ما عَلِمَت عَيناكَ إِنّي أُحِبُّها
كَما كُلُّ مَعشوقٍ عَليمٌ بِعاشِقِ

أَلَم تَرَ عَيني وَهيَ تَسرُقُ نَظرَةً
إِلَيها عَلى خَوفٍ بِعَبرَةِ وامِقِ

أَراني سَأُبدي حُبَّهُ مُتَعَرِّضاً
وَإِن لَم أَكُن في الحُبِّ مِنهُ بِواثِقِ

.....

‏وأراكَ مَهمَا غِبتَ طيفًا حَاضرًا
وسِواكَ لستُ أراهُ حتّى لو حَضَر

.....

أضعتُ في عَرَضِ الصحراءِ قافلتيْ
وجئتُ أبحث في عينيكِ عن ذاتيْ

.....

‏أَمَامَهَا جِئتُ بالأَشْعارِ أقرأُها
والحُبُّ فِيْ عَينِها للشِّعْرِ ملْحُوظُ

تقُول الله يا حظّيْ إذا استمَعَتْ
وَمَا دَرَتْ أنَّ هذا الشِّعْرَ محظُوظُ

.....

ودّعتُهُ عِنْدَ الغروبِ مُلوِّحًا
‏ من يومِها كلّ الزمانِ غروبُ

‏من يومِها كفَّي تلوّح وحدَها
‏تاب الغروبُ وما لكَفِّيَ تَوْبُ

‏لو آبَ كلّ الراحلين لِحبّهم
‏خلّي لغير حبيبهِ سيئوبُ

‏فيما تبقّى من حبيبٍ أرتجي
‏بعضُ البقايا للقلوبِ قلوبُ

.....