هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

شَوقٌ إِليكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ
وَجَوى عَليك تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ

وَهَوى تُجَدِّدُهُ الليالي كُلَّمَا
قَدُمَت وَترجعهُ السِنونَ فيَرجَعُ

.....

هَل الليالي التي وَلَّتْ تَعودُ لنا
وهَل يَعودُ لنا الماضي الذي عَبَرَ

أيَّامَ لا الشَّوْقُ بالنيرانِ يَحْرقنا
ولا الحَنينُ يَهيجُ الوَجْدَ والذِّكَرَ

.....

دَعُوا مُقلَتي تَبكي لِفقدِ حَبيبها
ليُطفىءَ بَردُ الدَّمعِ حَرَّ لَهيبها

بِمَنْ لو رَأَتهُ القاطِعاتُ أكفها
لمَا رَضِيت إِلا بقطعِ قُلُوبِها

.....

وما بين الضُّلوع إليكَ شوقٌ
تَزولُ الرَاسياتُ وَلا يَزولُ

ألا يا ظاعنًا هل مِن رُجوع
فتَجمَعُنا المنازلُ والطلولُ

فَقدْ فَقدَ الكرى جَفنٌ قريحٌ
وقَدْ ألفَ الضَّنَا جسمٌ نحِيلُ

وصبُّك قد قَضى سوقًا وَوجدًا
يَكونُ لوَجهكَ العُمر الطَّويلُ

.....

تَوَّاق كثِير الشَوق والرَّغبة
المَرء توَّاقٌ إلى مَا لم ينَلْ

.....

وَيَضِيقُ في وَصفِ الشعُور كلامِي
فتجودُ مِن فرطِ الحَنينِ مَدامِعِي

.....

لو يَعلمُ المَرءُ ما يُخفي الزَّمانُ لهُ
لَرُبَّما فَرَّ مِمَّا قد تمَنَّاهُ

كَم يَعشقُ القلبُ مَا فِيه الهَلاك لهُ
والخِيرُ يا قلبُ في مَا أختارَهُ اللهُ

.....

لا شَيءَ أكثر مِن عَينيك يُغريني
مَهما رَأيتُ عُيونًا ليسَ تَعنيني

جَلَّ الذِي فِيهما قد شاءَ مُعجزةً
قد أبدَعَ اللهُ فِي رَسمٍ وتَلوين

عَيناك نَهران مِن شهدٍ بلا كدَرٍ
لو نَظرَةٌ مِنهُمَا بالحُبِّ تَسقِيني

.....

مَا دامت الشمسُ تأتي بعدَ ظُلمَتِنَا
فَليعلمِ اليأسُ أنَّ القادمَ الأملُ

.....

ليسَ الحَبيبُ بمَن يَأتيكَ في رَغَدٍ
إنَّ الحَبيبَ هوَ المَشهودُ في المِحَن

.....