هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خُذني إليك إذا أردتَ بقاءَنا
أمَّا الفراق فمَّا أقولُ لأمنعَك

أبقيتَني رغمَ إنتظارك خائبًا
وأنا الذي لا شيء منِّي أوجعَك

حِسبي بأنَّك إنْ أردتَ تكلُمًا
أسكتُّ صَرخاتِ العتابِ لأسمعَك

أُبقيكَ في عِيني كأنَّكَ واقفٌ
في طرفِها حتّى أخافُ لأدمَعَك

.....

أنا وذِكراكَ والشاي الذِي بردَا
غِب كيفمَا شئتَ انا هَا هُنا ابدا

لم يكذِب الليلُ حينَ الليلُ أخبرني
أنَّ الذِي غابَ دهرًا لن يعودَ غَدا

.....

كانَ أسمُهَا بالحُبِّ يعبر مَسمعِي
وخيالُهَا بالدِّفءِ يملأُ أضلعِي

وكلامُهَا رُغم البُعادِ يضُمُّنِي
ضمًّا ألاقي فيهِ كُلَّ تمتُّعِي

كانت رسائلُهَا تفوحُ بعطرهَا
كيفَ الشعورُ إذا غدت يومًا معِي

.....

لَم يَبقَ مِن بَدَني جُزءٌ عَلِمتُ بهِ
إِلّا وَقَد حَلَّهُ جُزءٌ مِنَ الحَزَنِ

.....

وهَا أنا ألقى في التغافُلِ راحَتي
بهِ طابَ لي عَيْشي وطَابت ليَاليا

أُداري وأنسى مَا يُكدُّر خاطِري
وأُغمضُ جَفني لا عَليّ ولا لِيا

.....

لمَن أُبدي الأسَى ياسَائلًا عَني
فأنِّي مَنبعُ الأهاتِ والحزنِ

.....

تركتُها لك يَا اللهُ في ثقةٍ
أنَّ الأمورَ عَلى خِيرٍ سَتُجريهَا

آمين

فَإن خَانتك آلافُ المَعاني
فَفِي عَيني دُموعٌ لا تَخون

فوالله الذِي ولّاك قَلبي
إذا مَا كُنت إنِّي لا أكون

.....

وأن أفتقادي فاطِمًا بعد أحمَدٍ
دَليلٌ عَلى أن لا يَدوم خَلِيلا

علي بن أبي طالب

لا تَبعَث الأَشواقَ نَحوي إنَّني
أَمسَيتُ عَن دَربِ الهَوى أتجَنَّبُ

قَد كُنتُ أَكتُبُ في هَواك قصَائِدًا
وَاليَومَ صَمتي في الحُروفِ يُكذِبُ

أَحرَقت كُلَّ رَسائِلٍ أَرسَلتَها
وَمَحَوتُ ذِكراك التي لا تَذهَبُ

.....