هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَامسَح عَلى قَلبي الحَزين برَحمَةٍ
إِن قَلَّ صَبري أَو فقَدتُ سُروري

.....

يَلومُونَ مُشتاقًا عَلى كثرَة البُكا
ولو أنَّهم ذاقُوا الذِي ذاقَ مَا لامُوا

وهَل يسْتوي مَن مزَّقَ الفقدُ قَلبَهُ
ومَن قَلبُه خَالٍ فمَا فِيهِ آلامُ

.....

رَجَوتُكَ مَرّة ً وعَتبتُ أُخرى
فلاَ أجدَى الرَّجاءُ وَلا العِتابُ

نَبَذتَ مَوَدّتي فاهنَأ ببُعدي
فآخِرُ عَهدِنَا هَذا الكِتابُ

.....

سَتذكُرني إذَا عاشَرتَ غَيري
وَتَبكِي فرقتِي زَمَنًا طَويلا

.....

إنِّي رضِيتُ بأقدَاري ومَا حَمِلت
رضًا يوافقُ مَا يجري بهِ القلمُ

أمضِي مع العُمر لا خوفٌ ولا قَلقٌ
مَا دَام قلبي بحبلِ الله يَعتصمُ

.....

وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بُؤسٌ عَليك وَلا رَخاءُ

إذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فأَنتَ وَمالِك الدُنيـا سَواءُ

.....

يا مَن ببُعدكَ قد سَلبتَ مشاعري
وحَنونُ طيفك لا يغيبُ ويرحلُ

فالعينُ حَنت أن ترَاك أمامَها
والدَمعُ مِن حرِّ الصبابةِ مُسبلُ

والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمَّلُ
طَالَ الغِيابُ وما لوَصلك حِيلةٌ

.....

كَم مِن حَديثٍ في الفُؤادِ مُكَبَّلٍ
وَكَم مِن سُؤالٍ في اللِّسانِ أَسيرُ

وَكَم مِن دُموعٍ في المَآقي حَبيسَةٍ
تَكادُ مِن الكِتمانِ فينا تَغورُ

.....

فَعَذبهَا حَتّى أذاب فؤادُهَا
وَذوقهَا طعمَ الهَوَى والتذللِ

.....

فيا قلب اعص كل هوى سواها
ويـا نفسي سـواهـا لا تـطـيـعـي

الرافعي