هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هيَ ساعةُ الدعواتِ وقتَ تُجابُ
فَلتَذكُروا بدعائكم أحبابُ

دعواتُكُم تَرقى وتصعدُ للسماء
وإلهكُم هُو من يُجيب دعاءُ

وتذكرُونا بالدعاءِ لعلّكم
للهِ أقربُ والدعاءُ يجابُ

.....

أتاكَ اللَّيلُ يا قلبي أتاكا
بهِ تلقى الذي صنعت يداكا

بهِ فَيضٌ من العَبراتِ يَهمي
وشوقٌ للذي يومًا قلاكا

ألم أنهاكَ عن إذعانِ نَبضٍ
وهذا اللُّبُ في رأسي نهاكا

فلم ألقى بنبضكَ من جوابٍ
ولبيَّتَ الغرامَ إذا دعاكا

فذق بالبَينِ أحزانًا وبؤسًا
فلن تلقى حميمًا قد جفاكا

.....

‏كأنَّها مثل ما تهواهُ قد خُلـقـت
‏في رونق الحُسنِ لا طولٌ ولا قِصَرُ

‏الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خجلٍ
‏والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ

‏البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهـتهـا
‏والغُصنُ قامتها ما مثلها بـشرُ

‏كأنها أُفرغت مـن مـاء لـؤلـؤةٍ
‏في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ

.....

يامُبْحراً في الـبُعـدِ كيفَ لُقاكـا
قُلْ لي فَما يَشفي الفُؤادَ سِواكا

مـازلـتُ فـي أمَـلٍ أراكَ وإنّـنـي
في كلِّ شيئٍ في الوجودِ أراكـا

ثِـقْ أنَّ طيفَكَ لايُفارقُ أعْـيُنـي
وكـأنَّ صـوتَـكَ غـرَّني وصَداكـا

فأتيهُ في الأحلامِ أرْسـمُ لوحـةً
والـروحُ تَـدْفَعُنـي لـكي ألْـقـاكـا

والليـلُ يأخُـذنـي بأجمـلِ رحلةٍ
فـأراكَ في قَـمـرِ السماءِ مَـلاكـا

.....

قالت كرهتك، قُلتُ لا تتعجّلي
إن القُلوب بطبعِها تتقّلب ُ

ولعلَ قلباً سائقاً لعِنادهِ
يوماً سيرجعُ للوصالِ ويطلبُ

.....

يكذبِ الليلُ حينَ الليلُ أخبرني
أنّ الذي غابَ دهراً لن يعودَ غَدا

أنا كرهتُكَ لا أُخفيكَ من زَمنٍ
وصرتُ أكرهُ من كُرهي لكَ البلدا

ما ضرّ قلبكَ إذ أعطيتُهُ أملي
لو كانَ وفّى لأحلامي بما وعدا

لقد منحتُكَ احساسي وعاطفتي
وما رأيتُ عدا الإهمالَ والعُقَدَا

.....

إِذا المرءُ لا يرعاكَ إِلّا تكلفاً
فَدَعه ولا تُكثِر عليه التأَسُّفا

فما كل مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كل مَن صافَيتهُ لَكَ قَد صَفا

إِذا لم يكن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خير في وِد يجيءُ تَكَلُّفا

.....

‏القلب أوشكَ أن يشقّ الأضلعا
شوقاً إلى المحبوب حتى يرجعا

والعين تشكو للجفون حنينها
من ذا يكفكف في العيون الأدمعا

.....

وكنتُ إن ضاقت الدنيا أبوح له
فينجلي كل همي حين أسمعُهُ

ما ذاقت الحزنَ عيني وهي تبصره
فأضيقُ الكون في عينيه أوسعُهُ

.....

إن الصــــداقه يا رفــــيقي
حــــب سماوي الــــطباع

لــــخطى الجنان يقودنا
لا للــــبكاء ولا الــــضياع

فأذا تــــعثر زورقي
يوماً يكون له الشراع

سكــــناه فيّ وفيه أسكن
لو تضيع بنا البــــقاع

.....