هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏تبسَّم وابذل المعروفَ دومًا
وكن سمْحًا بما فيه الكفاية

جمالُ الشكل مطلوبٌ ولكن
جمالُ الروح أولى بالعناية

.....

‏بَادِر إلى الخِيرِ يا ذَا اللُّبِّ مُغتَنِمَا
ولا تكن عَن قليلِ الخَيرِ مُنحَرِمَا

واشْكر لِمَولَاكَ ما أولَاكَ مِن نِعَمٍ
فالشُّكرُ يَستَوجِبُ الأفضَالَ وَالنِّعَمَا

وارْحمْ بقَلبِكَ خَلقَ اللهَ وَارعَهُم
فإنما يَرحَمُ الرَّحمَنُ من رَحِمَا

.....

‏فانفضْ يديكَ مِن الدنيا فلستَ ترى
خِلًّا وفِيًّا وعهدًا غيرَ مُنصَرِمِ

هَيهاتَ لم يَبقَ في الدنيا أخُو ثقةٍ
يرعى المودَّةَ أو يلقي يدَ السّلمِ

البارودي

اسقِ الفؤادَ محبةً وسلاما
‏وارسمْ علىٰ وجهِ الغريبِ وئاما

‏واصنعْ جميلًا في الحياة فإنما
‏باللطفِ نبلغُ في القلوبِ مقاما

.....

باللّٰهِ خطْوكَ لا لِوحدكَ سَائرٌ
‏فامضِ بعونِ اللّٰهِ وٱلتمسِ الرِّضَا

.....

يَا سَاهِرًا وهُمُومُ اللَّيلِ تُتْعِبُهُ
دَعْهَا لِرَبِّكَ وانظُرْ كَيفَ تَنفَرِجُ

.....

‏لا العمرُ يكفي لأحلامٍ أُطارِدُها
ولا زماني بذي جُودٍ فيُعطِيني

وما قضيتُ من الأيَّامِ أكثرها
إلَّا ووخْزُ صروف الدهرِ يُدمِيني

ما علَّةُ الدهرِ هل وحدي أعيشُ بهِ
أليسَ في الناسِ محظوظٌ فيُعدِيني

.....

وبي شوق إليك اعلّ قلبي
وما لي غير قربك من طبيب

اغار عليك من حلوات غيري
كما غار المُحب على الحبيب

.....

وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما
‏مضت السنينُ أراهُ دوماً يزدهر

‏وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي
‏يوماً وودّعتُ المتاعبَ والسفر

‏وغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ
‏وغفرتُ للدنيا وسامحتُ البشر

.....

سبّحت ما بين الجفون فلم أرى
بحرٌ سوى عينيكِ يغرقُ مهجتي

فالمعجزاتُ سوى عيونكِ بدعةٌ
والناعساتُ على جفونكِ جنّتي

يختارني كل الزمانِ بغصةٍ
والشوقُ أمسى في غرامك قصّتي

وكشاعرٍ أوحت عليا نظرةٌ
من عينيكِ حتى كتبت قصيدتي

أن الجمال على سواكِ مكذبٌ
والكل دونكِ كذبةٌ يا دنيتي

آمنت أني في عيونكِ موطني
والدرب عينيكِ وعينك سكّتي

يرتادني تعب المسيرِ لأجلكِ
فأجرّهُ وأنا أسيرُ بكسرتي

أدري بأن البعد يسكن بيننا
وتطوّق الطرقات نحوك وجهتي

فاستحكمت كل المصائب بأسها
حتى استحال بأن تطوفي نظرتي

فيزورني طيفٌ يؤرق أعيني
وسهاد أجفاني يداري لوعتي

أنا شاعرٌ* رسم القصيد مشاعراً
ما طلّ غيركِ* في معاني لوحتي

أدري أحبك والحياةُ مريرةٌ
وبرغم ذلك لا سواكِ بسمتي

قد يجمع الله المسافة بيننا
وارى وصالك طلّني يا منيتي

أمْجَد طَارِق