هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏قُلْ للأحبّةِ إن غابوا وإن آبوا
الروحُ فيكم ونبضُ القلبِ أوّابُ

تُقبَّلُ الأرضُ حُبّاً خلفَ مشيتكم
والقلبُ يعشقُ هلْ في الحُبِّ توّابُ

إذا حضرتم لكانَ القلبُ جنّتكم
وإن رحلتمْ فهذي الروح ترتابُ

وإن رحلتُم ربيعُ العمرِ فدوتُكم
دمعُ المُحبِّ من الأبدانِ ينسابُ

.....

فتُراكَ تَـدري أنّ حـبّكَ مُتـلِـفي
لكنّني أُخـفـي هَـواكَ وأكـتِـمُ

إن كنتَ لا تدري فتلكَ مصيبة
أو كنتَ تَدري فالمصيبَة أعظم

.....

نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية

ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية

أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية

حور، وأنهار، قصور عالية
وجهنمٌ تُصلى ونارٌ حامية

فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية

وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية

أبو العتاهية

ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻠﺐ ما ﻋﻤﺮﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ
ﻭﺣﺴﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻓﻌﺎﻟﻲ

ﻭﺛﻮﺏ ﺍﻟﻜﺬﺏ ماﻋﻤﺮﻱ ﻟﺒﺴﺘﻪ
ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﺩﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻟﻲ

ﻭﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻏﺮﺳﺘﻪ
ﻧﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻐﻮﺍﻟﻲ

ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺣﺒﺴﺘﻪ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺮ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ

.....

‏إذا جافاك في الدنيا خليلٌ
فلا تحزن ولا تُبْدِ الملاما

فإنَّ علامة الحب اشتياقٌ
إذا ما نازع القلبَ استهاما

فيخفقُ للوصال وللتلاقي
وينسى في صبابتهِ الخصاما

سيسأل عنك من يشتاق حتمًا
ومن يهوى سيغمرك اهتماما

.....

يا منْ يُضيئونَ وجهَ العُمرِ إنْ حَضَرُوا
ويُشعِلُـــونَ حَنيــنَ الــرُّوحِ إنْ غابُــوا

غِبتُـم وما غابَ عنَّـا طَيفُكـم فَلكَـمْ
تُهنَــــا بأشواقِنــــا والشَّــــوقُ غـــلَّابُ

هــلَّا تَعـودُوا إلــى دارِي فَمنزِلكُــم
فــوقَ العيـونِ علـى الهامَـاتِ أهـدَابُ

خُــذُوا يـــدَّيَ وترانِيمــي وقافِيَتــي
فكيفَ أُفصِحُ وما فِي الشَّوقِ إعرَابُ

مَهمـا ابتَعدتُـم سَيبقَـى حُبُّكُـم أبـدًا
أنتُـم ولا غَيركُم في القَلـبِ أحبـابُ

.....

جَهِلتَ فَعـادَيتَ العُلـومَ وَأَهلَها
كَذاكَ يُعادي العِلمَ مَن هُوَ جاهِلُه

وَمَن كانَ يَهوى أَن يُرى مُتَصَدِّراً
وَيَكرَهُ لا أَدري أَصيبَت مَقـاتِلُه

.....

إساءةُ القولِ لَيسَتْ حُجَّةً أبدًا
ولا الشَّتائمُ تُعلي القَدرَ والرُّتَبا

....

علـى قَدْر طُهـرِ القلبِ تأتِـي المواجِـعُ
وتَجــرِي علــى قَــدْرِ النَّقــاءِ المَدامِـعُ

ويَجنِي مَرارَ العيشِ مَنْ عاشَ صادقًا
ويَظفَــرُ بالعَيــشِ الهنــيءِ المُخـــادِعُ

.....

البُنُّ في عينيكِ يغلبُ قهوتي
‏لا تحرميني لذة الفنجانِ

‏عربيةٌ تلك العيون أليمةٌ
‏جمعتْ مذاق البُنّ والهذيان

‏تحكي عن التاريخ تروي قصةً
‏عن أُسْدِ ذي قارٍ بَني شيْبانِ

‏كِسرى يغادر مِن رموشك هارباً
‏والعُرْبُ تكسر راية الطغيانِ

‏ويطول ليلي والعيون تروح بي
‏ ما بين سحر العين والإدمان

.....