هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تجلّدْ حين تزدحمُ الهمومُ
ولا تجزعْ فما همٌّ يدومُ

سيُفرّجُ مثلما انفرجتْ سماءٌ
بغيثٍ بعدما ازدحمتْ غيومُ

....

وما جدوىظ° المشاعر والمكاسب
إذا لم تأتِ في الوقت المناسب

أيُشبعُ جائعاً قد مات خبز
أينفع غارقاً كف وقارب

....

‏أمّي...

سلامٌ عليكِ فأنتِ الخلودُ
وأنتِ الوجودُ وأنت الأمان

وأنتِ ابتسامُ صباحٍ تجلّى
وأنتِ اكتمالُ المعاني الحسان

رأيتُ بكفّيكِ ألف طبيبٍ
ونهرَ دواءٍ و روضَ حنان

سلامٌ عليكِ قصيدةَ قلبي
ولحنَ نشيدي وسحرَ البيان

سلامٌ عليكِ سمائي وأرضي
ومعراج روحي لأعلى الجنان

....

‏حُسْنُ الكَلَامِ كَمِثْلِ العِطْر فَوَّاحُ
إِنَّ القُلُوْبَ بِطِيْبِ القَوْلِ تَرْتَاحُ

فخلِّ ثغرك بين الناس مُبْتَسِمًا
مَنْ أَبْهَجَ النَّاسَ عَنْهُ الهَمُّ يَنْزَاحُ

فاجْعَلْ حروفَك بالأفْرَاحِ ناطقةً
حسن البيان لبابِ الحبِّ مفتاحُ

....

ويهزني شوقٌ إليكَ أصدّه
فيعودُ أقوى إذ صددتُ ويكبرُ

وأشيحُ عنكَ نواظري لكنني
في خلسةٍ أهفو إليكَ وأنظرُ

....

يُدبِّر الأمرَ فيمَ الخوف والقلقُ
فيمَ الكآبةُ والأحزان والأرقُ

سحابةُ الهمِّ تمضي ثم تتبعُها
نسائمُ الله بالأفراح تنبثِقُ

فهَوِّنِ الخَطْبَ فالأقدار حكمتُهُ
وكلُّ ليْلٍ سيأتي بعده الفلَقُ

....

على ماذا التكبرُ والغرورُ
وعمرك في الحياة كذبً وزورُ

تضيعُ العمر في الدنيا هباءا
وللإيام دائرةً تدورُ

فإيامً تكونُ بها غنياً
وأيامً تكونُ بها فقيرُ

ومحتقراً في إيامً ولكن
في إيامٌ تسمى بالحقيرُ

هي الدنيا لنا محظا افتراءً
وفي أطماعها حتمً نسيرُ

نجودُ السير فيها بسروراً
وأحيانا تداهمنا الشرورُ

فأن العيش فيها إمتحانُ
وأنت في الخُطأ نحو العبورُ

ولكن جاء حكم الله عدلً
تساوي في الصغيرُ والكبيرُ

....

إِن الكريمَ ليُخفي عنكَ عسرتهُ
حتى تَراهُ غنياً وهو مَجْهودُ

وللبخيلِ على أموالهِ عللٌ
زرقُ العيونِ عليها أوجهٌ سودُ

إِذا تكرمتَ أن تعطي القليلَ ولم
تقدرْ على سعةٍ لم يظهرِ الجودُ

أبرقْ بخيرٍ تُرجَّى للنوال فما
تُرْجى الثما رُ إِذا لم يورقِ العودُ

بثَّ النوالَ ولا تمنعْكَ قلتُهُ
فكل ما سدَّ فقراً فهو محمودُ

.....

أعلمتِ عمّا فيَّ أم لم تعلمي
لن تنزعَ الأعوام حبكِ من دمي

أبداً ولو شاب الفؤاد من النوى
فهواك عندي وحدَه لم يَهرمِ

أدري بأنكِ تبعدين اذا دنا
منكِ الهوى يوماً ولن تتقدمي

لكنني أبقى القريب لمن جفا
وأكونُ أرحمَ بالذي لم يَرحمِ

هو هكذا حكم الهيامِ بأهله
ظلمٌ على ظلمٍ لمن لم يظلمِ

.....

بيني وبين المآسي أرضُ معركةٍ
لم يخرجِ اليأسُ منها قَطُّ مُنتَصِرا

.....