هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تجمّلْ بالحياءِ وكن وَقورًا
فحسنُ الخلقِ ما وجِدَ الحياءُ

هي الاخلاق ترفعنا مقامًا
وتدنينا إذا غاب الوفاءُ

فإن أسرفتَ في لهوٍ تردّى
فلا يُجزعكَ ما حكمَ القضاءُ

وإن نابتك قارعةُ المآسي
تَصـبَّر إنّـما الصبرُ اقتداءُ

.....

قد يدركُ المتأنِّي بعضَ حاجتِه
وقد يكونُ مع المستعجلِ الزَّللُ

وربَّما فات قومًا بعضُ أمرِهمُ
مِن التَّأنِّي وكان الحزمُ لو عجلوا

.....

أَغارُ عليهِ مِن أَلحاظِ قلبي
إِذا ما صَوَّرَتهُ أَكُفُّ فِكري

فَكيفَ تُرى أَكونُ إِذا رَأَتهُ
عُيونُ الناسِ في أَضحًى وَفِطرِ

ابن المعتز

انت لِكُلِّهِم مِثلٌ وَمَا مِثلُهُ
فِي النَّاسِ أَو فِي الكَونِ أَشبَاهُ

الهاشمي

صَبَرت على اللذَّاتِ لمّا تَوَلَّتِ
وألزمتُ نفسي الصبرَ حتى استمرَّتِ

وكانت على الأيام نفسي عزيزةً
فلما رأت صبري على الذُلِّ ذَلِّتِ

فقلتُ لها يا نفس عِيشي كريمةً
لقد كانتِ الدنيا لنا ثُمَّ وَلَّتِ

وما النفسُ إلا حيثُ يجعلها الفتى
فإن أُطمعت تاقت وإلا تَسَلَّتِ

فكم غَمرةٍ دافعتُها بعد غَمرةِ
تَجَرَّعتُها بالصبرِ حتى تَوَلَّتِ

عمرو بن معد يكرب

حاسِب زَمانَكَ في حالَي تَصَرُّفِهِ
تَجِدهُ أَعطاكَ أَضعافَ الَّذي سَلَبا

وَاللَهُ قَد جَعَلَ الأَيّامَ دائِرَةً
فَلا تَرى راحَةً تَبقى وَلا تَعَبا

وَرَأسُ مالِكَ وَهْيَ الروحُ قَد سَلمَت
لا تَأسَفَنَّ لِشَيءٍ بَعدَها ذَهَبا

بهاء الدين زهير

قالَت ظَلومُ سَمِيَّةُ الظُّلمِ
ما لِي رَأَيتُكَ نَاحِلَ الجِسمِ

يا مَن رَمى قَلبي فَأَقصَدَهُ
أَنتَ العَليمُ بِمَوقِعِ السَّهمِ

العباس بن الأحنف

كم جاء غيركَ في غيابِك عاشقًا
والقلبُ غيرَكَ لحظةً لم يعشَقُ

إني أريدكَ والذي خَلَقَ السَّما
وكأنّ غيرَكَ ربُّنا لم يَخلقُ

.....

‏اللهُ أكبرُ في صُبحٍ تُجلِّلُهُ
أنوارُ مكة حَفَّت كُلّ مُشتاقِ

قد جاءَ حُبّاً ويحدو قلبَهُ أمَلٌ
يطوفُ بالبيتِ في ذُلٍّ وإشفاقِ

.....

‏الشاعر أحمد شوقي يصف الشخص
الثقيل الدم والكريه :

سَقَطَ الحِمارُ مِنَ السَفينَةِ في الدُجى
فَبَكى الرِفاقُ لِفَقدِهِ وَتَرَحَّموا

حَتّى إِذا طَلَعَ النَهارُ أَتَت بِهِ
نَحوَ السَفينَةِ مَوجَةٌ تَتَقَدَمُ

قالَت خُذوهُ كَما أَتاني سالِماً
لَم أَبتَلِعهُ لِأَنَّهُ لا يُهضَمُ