هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ضاقت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها
‏فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

....

يارب قرّب خطاي لأرض مكه إنني
قد فاض شوقي واكتسيتُ حنينا

آمين

ظننتُ خيراً ولم أدرك عواقبه
‏فكان شراً وبعضُ الظّنّ آثامُ

....

‏ألا ليتَ الأحلامُ كلُّها أُلغِيت
‏وصرتَ لي واقعاً بهِ أبوحُ

‏ألا ليتَ البيبانُ كُلها أُغلِقت
‏وباباً واحداً في فؤادكَ يفتحُ

....

‏وَيَا لَيتَهُ بَعدَ الفِراقِ يَعودُني
‏يُسائِلُني عَمّا جَرَى وَأُسائِلُهْ

....

مَولاي قدْ لبسُوا البياضَ وأحرموا
واستقبلُوا البيتَ الحرامَ وعظَّمُوا

وأنَا البعيدُ عـنِ العيـونِ وأنتَ منْ
يدرِي مكانِـي فِـي الوجـودِ ويعلمُ

فاجعلْ خشوعِـي مـنْ جلالكَ حجةً
فأنـا المُحِــبُّ المُستجِيـرُ المُـغرمُ

ما لِي سِـوى حبِّـي لذاتـكَ سيِّدي
فالــرُّوحُ مكَّــةَ والمحــبَّةُ زمـــزمُ

....

حكامنا سنبيعُكم لكنْ لمَن
مَن يشتري منا العفَن

مَن يشتري منا النجاسةَ
و القذارةَ و الفتنْ

مَن يشتري منا صراصيرَ
النذالةِ و الوهَـن

مَن يشتري منا الكوارثَ
و المصائبَ و الحزنْ

مَن يشتري منا الجراثيمَ
المضرّة بالبدن

مَن يشتري منا اللصوصَ
المستغلّينَ الخوَن

مَن يشتري العملاء والجبناء
و الأوساخ من

سنبيعُكم لكنْ لمن

مَن يشتري منا الفطافط
والضلافع والمِحَـن

مَن يشتري منا البواسيرَ
الخبيثة والدرَن

مَن يشتري شرَّ الدوابّ
و شرَّ عُبّـاد الوثن

مَن يشتري عيباً يفضّل
عن مخازيه الكفـن

من يشتري عاراً علينا
يستحي منه الزمن

سنبيعُكم لكن لمن

لستم كلاباً للحراسة
كي يكون لكم ثمَن

لستم حميراً للركوب
ولا بغالاً للمُـؤَن

لستم دجاجاً تؤكلونَ
ولا دواباً تُحتضَن

لستم نعالاً تُلبَسون
ولا عبيداً تُؤتمَـن

مَن يشتريكم من بلاد
الغربِ مجّاناً و مَن

سـنبيعُكـم لكنّـهُ لـن
يشتري أحدٌ ولن

باللهِ لو أكرمتمونا
فارحلـوا عنّـا إذن

وإذا انتحرتم سوف نشكركم
على حُبّ الوطن

....

خذوا أهبة في الزاد فالموت كائن
فما منه من منجى وما عنه عندد

فما داركم هذي بدار إقامة
ولكنها دار ابتلا وتزود

أما جاءكم عن ربكم وتزودوا
فما عذر من وافاه غير مُزود

فما هذه الأيام إلا مراحل
تقرب من دار اللقا كل مبعد

ومن سار نحو الدار سبعين حَجة
فقد حان منه الملتقى وكأن قد

فما الناس إلا مثل سَفر تتابعوا
مقيم لتهويم على إثر مقتدي

وفي السقم والآفات أعظم حكمة
ميقظة ذا اللب عند التفقُّد

ينادي لسان الحال جدوا لترحلوا
عن المنزل الغث الكثير التنكد

أتاك نذير الشيب والسقم مخبرًا
بأنك تتلو القوم في اليوم أو غد

....

لو كُنت أنت معي والناس غائبةٌ
‏عني لما ضرّني من غاب أو هجرا

‏لا يَغُرَّنْكَ ما تَرى مِن ودِادِي
‏فَلَعلِّي إِنْ شِئْتُ غَيَّرْتُ ودَّا

‏ويا مَن ذبتُ في عينيه شوقا
عساكَ تعودُ يا عمري عساك

لوْلا هَوى صَنْعا وَغَيرَتها
لَعشقتُ رُغمَ البُعد بَغْدادا

‏إنَّ العُيُونَ لها بوحٌ ورَقرَقَةٌ
‏أسمَى وأفصح ممَّا قِيلَ أو كُتِبا

....

‏نحتاج من يحنو علـى أرواحنـا
ما ڪل روحٍ عن أساهـا تُفصـحُ

رفقًا بنـا يـا وقـت إن لـم تنتبـهِ
لم يبقَ شيءٌ في الحنايا يُجرحُ

....