هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏يا من ببُعدكَ قد سلبتَ مشاعري
وحنونُ طيفكَ لا يغيبُ ويرحلُ

فالعينُ حنّت أن تراكَ أمامَها
والدّمعُ من حرّ الصبابةِ مُسبلُ

والروحُ من بعدِ الفراقِ عليلةٌ
والقلبُ في جبرِ اللقاءِ مُؤمّلُ

طالَ الغيابُ وما لوصلكَ حيلةٌ
فمتى بربّك بالسعـادةِ تُقبلُ

....

‏وَخطيئَةُ القَلبِ النَّقي بأنَّهُ
لَيظُنّ أَنَّ النَّاسَ تَصفُو مِثلَهُ

....

‏وتخرّجت مِلحُ البناتِ كأنها
هذا المساءُ بنورها تُضوينا

وعلا السرور يُحيطُ كل مدامعٍ
لما رأيتكِ للمُنى تمضينَ

....

‌‎حِيِّ الَّذينَ على أَمجَادِهِم تَعِبُوا
بَعدَ المَنَصَّاتِ لا حُزنٌ ولا تَعَبُ

سَتَذكُرُ الأَمسَ بالإجلالِ مُبتَسِمًا
إِنَّ المَشَقَّةَ فِي خُطواتِنَا رُتَبُ

....

‏جمعتِ لطافةً وجمال وجهٍ
فلا أدري بأيِّهما أهيمُ

....

لك الفؤادُ الذي أصبحتَ تملكهُ
وإنّ أردت فخذ إن شئت أحداقي

فأنت فيها كرمشٍ باتّ يحرسُها
وإن شكى القلبُ همّاً أنت ترياقي

فكيف بالله لا أُصغي لمن ملكوا
فكري وحرفي وأقلامي وأشواقي

وإن أردت جوابي دون فلسفةٍ
يكفيك أول بيتٍ وأترك الباقي

....

ما لي أرى عينيْكَ يملؤها الكدَر
والهمُّ قد زارَ الحنايا واستقَر

هوّن عليكَ فإنّ همّكَ زائلٌ
لا حُزنَ في هذي الحياةِ قد استمَر

مهما تضيقُ ففَضلُ ربكَ واسعٌ
حاشاهُ يعجَزُ أن يُغيثكَ بالمطر

لا تنكسر إنّ الحياةَ جميلةٌ
وغدًا ستذكُرني إذا ابتسمَ القدرْ

....

وأضمُّك فِي جوفِ دُعائي دَائماً
إنَّ الدُّعاء وفَاء الرُّوح للروحِ

....

هجرت بعض أحبتي طوعآ لأنني
رأيت قلوبهم تهوي فراقي

نعم أشتاق ولكن وضعت
كرامتي فوق أشيائي

أرغب في وصلهم دوما ولكن
طريق الذل لا تهواه ساقي

....

‏ويكتب اللهُ خيرًا أنت تجهلهُ
‏وظاهرُ الأمرِ حرمانٌ من النعمِ

‏ولو علمت مراد الله من عِوضٍ
‏لقلتَ حمدًا إلهي واسع الكرمِ

....