هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وسائلُ الناسِ متروكٌ لخيبتِهِ
وسائلُ الله لم يُحرَمْ من النِّعَمِ

سبحانه

جئنا إليك وقفنا مثل وقفتهم
وقد طمعنا بعفوٍ كالذي طمعوا

لذنا إليك تقبّل ربّ أوبتنا
يؤزّنا الشوق للغفران والجزعُ

خذنا بعفوك إنّ الذنب عذّبنا
ما عاد فينا لهذا الجرح متّسعُ

عمّار البعجاوي

يا رب لا يَأسٌ وأنت رجاؤُنا
‏أنت الكريم وهذهِ الدعواتُ

يارب

أرأيتم قلبًا أُبَوِيًّا
يتقبَّلُ أمرًا يأباهُ

أرأيتم ابنًا يتلقَّى
أمرًا بِالذَّبحِ ويرضاهُ

ويُجيبُ الإبنُ بِلا فزعٍ
افعلْ ماتُؤمَرْ أبتاهُ

لنْ أعصيَ لإلهي أمرًا
مَنْ يعصي يومًا مولاهُ

واستلَّ الوالِدُ سكِّينًا
واستسلمَ ابنٌ لِرداهُ

ألقاهُ بٍرفقٍ لِجبينٍٍ
كيْ لا تتلقَّى عيناهُ

وتَهُزُّ الكونَ ضراعاتٌ
ودُعاءٌ يقبلهُ اللهُ

تتوسَّلُ لِلملأِ الأعلى
أرضٌ وسماءٌ ومياهُ

ويقولُ الحقُّ ورحمتهُ
سبقتْ في فضلِ عطاياهُ

صَدَّقتَ الرُّؤيا لا تحزنْ
يا إبراهيمُ فديناهُ

....

‏وأراكَ ترحلُ لا أصدّقُ ما أرى
‏كيفَ الرّحيلُ وأنتَ تسكنُ ذاتي

....

والحالُ دونكَ مثلُ أرضٍ قاحِلة
‏لا الماءُ ينبعُ لا السّحابُ بماطرٍ

....

أنا رجلٌ إذا أحببتُ أُنثى
جعلتُ مقامَها في الكونِ قلبي

تعيشُ هناكَ آمنةً ملاكًا
أنا ترسٌ لها في كلِّ حربِ

....

البَذلُ عَذبٌ وللمَجهودِ عاقِبَةٌ
وتُستطابُ ثمارُ السّعي بالمُقَلِ

....

وأراهُ عَذبًا في الخِصامِ وفي الرِّضا
وأراهُ في كُلِّ الظُّروفِ جميلا

....

وأجملُ الحُبِّ ما تلقاهُ مُختبئًا
خلفَ العيونِ حَيِيًّا يرسمُ الخجَلا

يؤجّلُ الموعدَ المشتاقَ مرتبكًا
وقلبهُ خفقاتٌ تطلبُ العجَلا

....