هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

غريبٌ أن تتوهَ وأنت منِّي
‏كنفسي حين تبحثُ عن أمَانك

‏وأغرَبُ منهُ حين أحسُّ أنَّي
‏لخوفي منكَ أرغبُ باحتِضَانك

....

نَادَيْتُ صَبْرِي فَقَالَ الدَّمْعُ يَعْذِلُنِي
لَا خَيْرَ فِي العَيْشِ فِي ظِلِّ الخِيَانَاتِ

....

فَنَعِمتُ مِن شَمسٍ إِذا حُجِبَت بَدَت
مِن نورِها فَكَأَنَّها لَم تُحجَبِ

إِنسِيَّةٌ إِن حُصِّلَت أَنسابُها
جِنِّيَّةُ الأَبَوَينِ ما لَم تُنسَبِ

....

يامحرقًا بجمال عينك مُهجتي
هلاّ غضضت الطرف عِند لقائي

أشعلت نارًا ثم استدرت تركتني
هل أنت شيطانٌ تريدُ شقائي

....

أتقول اني لا أجيد محبتةً
‏أتقول اني مُفسد اللذاتِ

‏قلبي عليّ يا حبيبي إنني
‏أخشى تعرقل حبنا بذاتِ

‏أنت الذي بالحبِ أحيا بلدةً
‏ومنحتني رقةَ الكلماتِ

‏إني أحبك لا زلت تحسبني
‏فظًا غليظ القلبِ والحركاتِ

‏رفقًا حبيبي بالفؤاد فأنهُ
‏غضّ رقيقُ الوجهِ والآهات

....

إذا سَجدَتْ أقْراطُها فوقَ شَعرِها
فتلكَ نجومُ الأفْقِ في اللّيلِ رُكَّعُ

....

مَنْ هذهِ شمسُ الضُّحى أمْ نجمَةٌ
أمْ بدرُ ليلٍ قد تلأْلأَ واكتَمَلْ

أمْ وردةٌ نشوى تبسّمَ ثغرُها
منها توضَّأَ كلُّ عطْرٍ واغتسلْ

هل يا تراها ظبيةً مَمْشُوقةً
تَحْكي الغُصَينَ بقَدِّها وبها كَحَلْ

ما عُدتُ أعلمُ أيَّ وصفٍ أنتقي
يصفُ المليحةَ من بساتينِ الجُمَلْ

....

إِنّي لأَكتُمُ في الحَشا حُبّاً لَها
لَو كانَ أَصبَحَ فَوقَها لَأَظَلَّها

وَيَبيتُ بَينَ جَوانِحي وَجدٌ بِها
لَو باتَ تَحتَ فِراشِها لَأَقَلَّها

....

ولمّا بدا لي أنها لا تحبُّني
‏وأن هواها ليس عني بِمُنجلِ

‏تمنيت أن تهوى سواي لعلَّها
‏تذوقُ صبَاباتِ الهوى فترِّقَ لي

‏وما كان إلا عن قليلٍ وأشغفت
‏بحبِ غزالٍ أدعج الطرف أكحلِ

‏فعذَّبها حتى أذاب فؤادها
‏وذوَّقها طعم الهوى والتدللِ

‏فقلت لها هذا بذاك فأطرَقت
‏حياءً وقالت كل ظالمٍ مُبتلي

....

‏يَا بَائِعَ الوَردِ لَا تَشكُو إذَا صَدُّوا
‏وَلَا تُنَادِي إذَا مَا النَّاسُ قَد شَدُّوا

‏مَـا كُلُّ وَجهٍ تَـرَاءَت فِيـهِ أغنِيَةٌ
‏أو كُلُّ سُقيَا نَمَا فِي رُوحِهَا وَردُ

....