هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏الحب قربُ القلب رغمَ بِعَادِنا
الحب معنى لا يُقالُ ويُشرَحُ

كم من ودادٍ في الفؤادِ سترتَهُ
والعينُ تُبدي ما سترتَ وتَفضحُ

فاحفظ ودادَ القلبِ لا تَعبأ بمن
عاش الحياةَ بكل سوءٍ يجرح

وانثر على الأحبابِ زهْرَ ودادِكمْ
‏كمْ مِنْ فؤادٍ بالمحبةِ يَفْرَحُ

.....

مَا ضيع الله قـلـبًا صادقًـا أبـدًا
‏حتى ولو عاش دهرًا بين أوهام

.....

رويدكَ من كسبِ الذنوبِ فأنتَ لا
‏ تطيقْ على نارِ الجحيمِ ولا تقوى

‏أترضى بأن تلقى المهيمنَ في غدٍ
‏وأنت بلا علمٍ لديكَ ولا تقوى

.....

واسترْ هواكَ بمرأى الشامتين تُقىً
فالحبُّ عونُ العِدى في النفسِ إن كَمُلا

واكتمْ حنينَك إنّ البَوحَ يَفضَحُهُ
دَمعٌ يُضيءُ لظى الأشواقِ إن هَطَلا

واجعلْ هواكَ دُعاءً في دُجى أملٍ
ترجى الإجابة إن خالط المُقَلا

فكمْ غريقٍ تَوارى في تأجُّجِهِ
وأخفى لظى الوجدِ كي لا يُرهِقَ الأمَلا

فالعشقُ عهدٌ وإنْ أخفَيتَ مَذهَبَهُ
فالقلبُ يحفظُهُ سرًّا كما حُمِلا

.....

رَأَيْتُ هَوَاهُــمْ نَائِيًـا عَـنْ دِيَارِنَـا
فَقُلْـــتُ لَعَلِّـي بِالسُّـــؤَالِ أُطِيــلُ

فَمَا كُلُّ مَنْ نَهْوَى يَكُونُ كَمَا نَرَى
وَلَا كُــلُّ قَلْبٍ فِي الوَفَاءِ أَصِـيلُ

.....

إِن كان ذَنبي أَنَّ حُبَّكِ شاغِلي
عَمَّن سِواه فَلَستُ عَنهُ بِتائِبِ

لَو رامَ قَلبي عَن هَواكِ تَصَبُّرًا
ما كانَ لي طولَ الحَياةِ بِصاحِبِ

صَبرًا عَلَيكِ فَما أَرى لي حيلَةً
إِلّا التَمسُّكَ بِالرَجاءِ الخائِبِ

.....

‏يا أيُّها الصوتُ الّذي أحببتهُ
ورأيتُ فيه هدايتي ورَشادي

لكَ في الحضورِ تلهُّفي وتودُّدي
لك في الغياب محبّتي وودادي

.....

‏أحْنُو عَلَيـك وفي فُؤادي لَوْعَةٌ
وأصُدُّ عَنكَ وَوَجهُ وِدِّي مُقبِلُ

وإذا هَمَمْتُ بوَصْلِ غَيرِك رَدَّني
وَلَهٌ إلَـيـك وَشَـافِـعٌ لـك أوَّلُ

وأعِـزُّ ثُـمّ أذِلُّ ذِلَّـةَ عَاشِـقٍ
والحُـبُّ فِـيهِ تَعَـزّزٌ وَتَـذَلُّلُ

البُحتُري

‏وإذا تَخَلّىظ° الناسُ عنكَ جَميعُهم
ورأيتَ ظِلاً قد أتاكَ فَذا أنا

.....

شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ
وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ

وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما
قَدُمَت وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ

أُصفيكَ أَقصى الوِدِّ غَيرَ مُقَلَّلِ
إِن كانَ أَقصى الوِدِّ عِندَكِ يَنفَعُ

وَأَراكِ أَحسَنَ مَن أَراهُ وَإِن بَدا
مِنكِ الصُدودُ وَبانَ وَصلُكِ أَجمَعُ

يَعتادُني طَربي إِلَيكِ فَيَغتَلي
وَجدي وَيَدعوني هَواكِ فَأَتبَعُ

كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعٌ وَيَسُرُّني
أَنّي امرُؤٌ كَلِفٌ بِحُبِّكِ مولَعُ

.....