هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَعدٌ لِعَينَيكِ عِندي ما وَفَيتِ بِهِ
يا قُربَ ما كَذَبَت عَينيَّ عَيناكِ

حَكَت لِحاظُكِ ما في الريمِ مِن مُلَحٍ
يَومَ اللِقاءِ فَكانَ الفَضلُ لِلحاكي

كَأَنَّ طَرفَكِ يَومَ الجِزعِ يُخبِرُنا
بِما طَوى عَنكِ مِن أَسماءِ قَتلاكِ

أَنتِ النَعيمُ لِقَلبي وَالعَذابُ لَهُ
فَما أَمَرُّكِ في قَلبي وَأَحلاكِ

عِندي رَسائِلُ شَوقٍ لَستُ أَذكُرُها
لَولا الرَقيبُ لَقَد بَلَّغتُها فاكِ

الشريف الرضيّ

لستُ أنساكِ وقد ناديتِني
‏بفمٍ عَذْبِ المُناداةِ رقيقْ

‏ويدٌ تمتدّ نحوي كَيَدٍ
‏مِن خلال الموجِ مُدَّتْ لِغَريقْ

‏آه يا قِبلةَ أقدامي إذا شَكَتِ
‏الأقدامُ أشواكَ الطّريقْ

‏وبريقًا يظمأُ السّاري لهُ
‏أينَ في عينيكِ ذَيَّاكَ البَرِيقْ

‏إبراهيم ناجي

أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّـلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّـلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتـأَمُّـلي

أبو علي النجدي

في وجنتيكِ حديثُ براءةٍ ونقا
قد جمَّل الله هذا الحسُنَ والأَلَقا

هذا المكان فسيحٌ جدُّ متسعٍ
إذا أنا أنتِ كنَّا في الهوى رُفَقَا

أقمتُ عينيَّ في عينيك مبتغيًا
أجر الثواب لمن بالحبِّ قد صدقا

لقد شُدِهتُ وإنَّي قد ثويتُ هنا
هل تسمحين أضمُّ النهد والعُنُقَا

هذا الدلال وشيءٌ منكِ في غنجٍ
باللهِ زيدي فؤادي في الحشى رَهَقا

أسلمتُكِ القلبَ غضًّا غير مهترئٍ
فعانقيهِ جزاءُ البينِ ما سَبَقا

أنَّي أنا أنتِ يا روحي ويا أملي
ويا عبيرًا بذاتِ الروضِ قد عَبَقا

قُصِّي عليَّ حديثَ الشوقِ يا لُغتي
وجمِّلي حرفَكِ الملثوغِ ما نَطَقا

وأودعي في فؤادي ألفَ أغنيةٍ
وأسمعيهِ نشيدًا يعبرُ الأُفُقَا

هنا الدروب وعينُ اللهِ تحرسُنا
هنا حبيبانِ ايمُ اللهِ ما افترقا

هنا الحكاياتُ قلبٌ دافئٌ ثَمِلٌ
في ساحتَيهِ قطارُ الوصل منطلقا

هنا حروفُك خجلا ترتمي وَلَهاً
ورمشُ عينيكِ لم يُبقِ لنا رمقا

جميلةٌ أنتِ! لحنٌ قصَّةٌ نغمٌ
فكم تروِّينَ في جنبيَّ ما عَلِقا

وكم ينوء بأثقال الهوى كَتِفي
وعند وصلكِ يبقى منطقي لَبِقا

فجاوزي حرفي المشبوه واتَئدي
وناظري في شحوب الوجهِ ما خَلِقا

وبابُ حبِّي مفتوحٌ وها أنا ذا
أدخلتُكِ الدارَ ممتنًّا ومرتفقا

عاهدتُكِ اللهَ أيمانًا مغلَّظةً
أن نسقيَ الحبَّ دومًا كلَّما بَسَقا

ماهر فيروز

أُحِبكِ ما حييتُ ولستُ أدري
لماذا دائمًا يزدادُ حُبّي

فأنتِ إليّ أقربُ من وريدي
وحُبكِ دونَ كُل الناسِ حَسبي

وحولي ألفُ أُمنيةٍ وأحلى
أماني الروحِ أن تبقَيْ بقُربي

فقُربكِ راحتي وأمانُ روحي
من الأيامِ فليحفظكِ ربي

د. ماجد عبدالله

قولي أحُبكَ كي تزيدَ وسامتي
فبغيرِ حبّكِ لا أكـونُ جميـلا

قولي أحبكَ كي تصيرَ أصابعي
ذهباً وتصبحَ جبهتي قنـديلا

قـولي أحبكَ كي يتمَّ تحـولي
فأصيرُ قمحاً أو أصيرُ نخيـلا

الآنَ قوليهـا ولا تتـردّدي
بعضُ الهوى لا يقبلُ التأجيـلا

قولي أحبكَ كي تزيدَ قداستي
ويصيـرَ شعري في الهوى إنجيلا

سأغيّرُ التقويمَ لـو أحببتـني
أمحو فصولاً أو أضيفُ فصولا

وسينتهي العصرُ القديمُ على يدي
وأقيـمُ مملكـةَ النسـاءِ بديـلا

قولي أحبكَ كي تصيرَ قصائدي
مـائيـةً وكتابتي تنـزيـلا

مـلكٌ أنا لو تصبحينَ حبيبتي
أغزو الشموسَ مراكباً وخيولا

نزار قباني

لماذا الصدُّ عني يا حبيبُ
وأسألكَ اللِّقاءَ فلا تُجيبُ

تُعلِّلُ بالغدِ اللُّقيا وإنِّي
أرى عَيْشًا بدونكَ لا يطيبُ

أيا شمسًا تخلّتْ عن سَمائي
أليسَ الكونُ يوحشُهُ مغيبُ

سَأنتظرُ اللِّقاءَ بكلِّ شَوقٍ
وإن غدًا لناظرِهِ قريبُ

أنس نوفل

يا ناعِسَ الطَّرفِ إِلى كَمْ تَنَامْ
‏أَسهَرتَنِي فيكَ ونامَ الأَنَامْ

‏أَوشَكَ هذا اللَّيلُ أَن يَنقضي
والعَينُ لا تَعرِفُ طِيبَ المَنَامْ

اللَّهُ في عَينٍ جَفَاهَا الكرى
فِيكُمْ وَقَلبٍ قَد بَرَاهُ الغَرَامْ

البارودي

حقيقيان نقتسمُ الغيابا
ونحفظُ للأسى ألمًا مُهابا

ونجنحُ للسكوتِ فكلُّ نُطقٍ
على الإطلاقِ نبصرهُ عذابا

نخافُ من الدموعِ نفرُ منها
بحجمِ البُعدِ نزدادُ اقترابا

وموعدنا شتاءٌ عادَ كيما
نصوغُ بصمتنا شِعرًا مُذابا

عامر بن فهد

يا ليتني كنتُ تُفَّاحًا مُفلَّجَةً
أو كنتُ مِن قُضُبِ الرَّيحانِ رَيحانَا

‏حتَّى إذا استَنْشَقَتْ رِيحي وأعجَبَها
وكنتُ في خَلوةٍ مُثِّلتُ إنسانَا

بشّار بن برد