هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

شكوت لغير الله أوجاعي
فلم تلامس لديهم غير أسماع

وحين بحت بها لله في ثقة
لمست راحة قلبي بين أضلاعي

.....

الأموات...

وما نحنُ إلا مثلهم غير أننا
‏أقمنا قليلا بعدهم وتقدموا

.....

هَا أنتَ أهملتَ الفؤادَ وخُنتَهُ
لله ذنبُك أمثلُ قلبِي يُهمَلُ

.....

‏تلكَ الهُمـومُ لها ربٌ يُفرِّجهَا
هوَ المُجيبُ لمن ناجاهُ يستمِعُ

سبحانه

وأضمُّك فِي جوفِ دُعائي دَائماً
إنَّ الدُّعاء وفَاء الرُّوح للروحِ

.....

تصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أو غافِلٍ
عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقّعُ

.....

‏الله أكبر تحيي الروحَ أحرفُها
الله أكبر تروي القلبَ توحيداً

الله أكبر

ليت الذي بعُهودِ الوصلِ عاهدَني
‏يقولُ لي ما الذي بالهجرِ أَغراهُ

‏وليت مَن زارني كالطيفِ عاودَني
‏حتى يَرى كيف قلبي صان ذكراهُ

.....

تركت الشوق في عينيك يقتلني
فأين تركت بعد القتل أكفاني

وهل بالعشق حين اغيب تذكرني
وهل بالروح بعد الموت تلقاني

أحبك أنت لا بالشوق ترهقني
فكم زادت ليالي الشوق حرماني

أحبك انت لا دمع يفارقني
ولا عشقاً بهذه الأرض أنساني

بأن هواك كالأمطار تغرقني
لكي يخضر بعد الجدب بستاني

فأمشي فوق شوك الورد يؤلمني
لينزف فوق غصن الورد شرياني

أنا أهواك حاول أن تساعدني
ويبقى هواك مغفرتي وعصياني

أموت عليك نار العشق تحرقني
وغاب النبض في قلبي ووجداني

فهل من هذا العشق تتركني
وما في الأرض غير هواك أحياني

.....

لا تحسبوا البعد يُنسينا غوالينا
إنَّ الأحبة سُكناهم مآقينا

إنْ غربتهمْ يدُ الأقدارِ في غَلسٍ
فإنَّ شمسَهُمُ يوما ستأتينا

قد كسَّر البعدُ أغصاناً لنا يبسَتْ
وجففَ الشوقُ نهراً كان يروينا

كنا وكنتم وكان الحبُّ ثالثُنا
فهل تعيدُ لنا الأيامُ ماضينا

يا مَنْ أضأتم ليالينا بانجمِكم
قد أظلمتْ بعدما غبتم ليالينا

لا يدخلُ السعدُ قلباً مَسّه ألمٌ
حتى يعود الذي يشفي فيشفينا

لا تحسبوا الدمع ماءً سال من وجعٍ
إنّ الدموعَ لهيبٌ بات يكوينا

إنّ الفراق الذي أدمى محاجرَنا
قد أحرقَ اليومَ في صدري الشرايينا

يا رب جئتك قلباً فاض مِن كَمَدٍ
فالبُعدُ أشعل ناراً في نواصينا

في ظلهم نبتتْ آمالُنا ونمتْ
ورقرق الماءُ عذباً في سواقينا

واليوم فرَّتْ عصافيرٌ لنا وبكتْ
وراح يشكو جفافَ الكفِّ وادينا

لن نقطفَ السعدَ والأيامُ مُدبرةٌ
ولا الهدوءَ ولو كنا سلاطينا

إلا بعودةِ مَنْ كانوا لنا سَكَناً
كي يزهر الحبُّ في شتى روابينا

.....