هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَوْلا مُكَابَدَةُ الأَشْوَاقِ ما دَمَعَتْ
‏عَيْنٌ وَلا بَاتَ قَلْبٌ فِي الْحَشَا يَجِبُ

.....

وأخذتُ أنظرُ للطَريقِ مُعاتبًا
‏كيفَ انتَهت بين الأَسىٰ أيامِي

.....

وَهَكَذا كُنْتُ في أَهْلي وَفي وَطَني
‏إِنَّ النَفِيسَ غَريبٌ حَيْثُما كانا

.....

أَعفُو وأَصفَحُ لا ضُعفاً بُليتُ بِهِ
‏لكِنَّما الطِّيبُ فِي أَصلِي ومِن أَدَبِي

.....

‏إنَّ المُحبَّ إذا رأى محبوبهُ
‏ يُمسي قرير العينِ والوِجْدَان

.....

‏فانفُض غبارَ الذُّلِّ وارحل صامِتًا
‏وأَرِح شعورَ القَلبِ مِن أَخذٍ ورَد

‏واحفظ لِنَفسكَ قَدرَها دومًا ولا
‏تفرِض وجودكَ في الحياةِ على أحَد

.....

مازلتُ مَجهولاً وَحُبّكَ يَكبُرُ
وَأجوبُ هذا الليلَ فيكَ أفكِّرُ

مُتَسَائلاً عَنّي وَلستُ أدلّني
وَأعودُ مَجهولَ الخُطى أتَعَثَّرُ

يَا شَاغِلَ العَينينِ كيفَ سَلَبتَني
وَوَقَعتُ في مَحظورِ مَا أتحَذَّرُ

يَا سَارِقَ الأنفاسِ كيفَ عَبثتَ بي
وَأنا الكتومُ الحَاذِقُ المُتَحَذّرُ

هَذي العيونُ الهَاجراتُ تَهَجّدي
وَخُفُوقيَ المَجنونُ كيفَ يُفَسَّرُ

جِدْ لي جَوَاباً للسؤالِ لكي تَرى
إنّي أحبَّكَ فوقَ مَا تَتَصوَّرُ

آمَنتُ انَّ الحُبَّ فيكَ نُبوءَتي
وَهواكَ شبه الموتِ لا يَتَكرَّرُ

فَفَديتُ فيكَ الأصغرينِ ولم أزل
أخشى بأنّي بالوَفاءِ مُقَصِّرُ

هَذي مَعاذيري أتَتْكَ فعُدْ لَهَا
وَارحَمْ عَليلاً بِالهَوى يَتَعَذّرُ

مَنفَايَ أنتَ وَمَنْ سِواكَ يُعيدُ لي
روحي وَمَنْ ذَا عَن جَفاكَ يُصَبّرُ

جعفر الخطاط

يا حُلوةَ العينِ إنّ السّحرَ يُغرقني
‏قلبي ضعيفٌ ولا يقوى على الدّعجِ

‏يا حلوةَ الوجهِ رقّي إنني بشرٌ
‏تفديكِ نفسي وتفدي فتنةَ الغنجِ

.....

وتسألني بشوقٍ كيف حَالِي
‏كأنك لست تدري كيف حالي

‏وَكَيْفَ يكُونُ حَالُ فَتَى عَلَيْهِ
‏لِبُعْدِكَ عَنْهُ هَمٌّ كَالجِبَالِ

‏وَلَا يَدْرِيْ ضَلَالًا مِنْ رَشَادٍ
‏ولمْ يَعْرِفْ يَمِينًا مِنْ شِمَالِ

‏أَتَسْأَلُنِيْ وَأَدْرَى أَنْتَ مِنِّي
‏وَأَعْلَمُ بِالجَوَابِ عَنِ السُّؤَالِ

.....

ما لاعتذارك بعد هجرك قيمةٌ
‏جفَّ الغديرُ وماتت الأشجار

‏القلبُ أنت ملكتهُ وانت كسرتهُ
‏هجرًا اتجبرُ كسرهُ الأعذار

.....