هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أمّا الفؤادُ فصادقٌ في أمرِهِ
‏وهو الفصيحُ إذا اللسانُ تلعثَمَا

.....

فحسبي وحسبك ديوان شعرٍ
‏وبيتٌ صغيرٌ وحبٌ كبير

عبدالله البردوني

كانَ الزمانُ بلقياكم يُمنّينا
وحادثُ الدهرِ بالتفريقِ يثنينا

.....

يا غَايةَ القَصدِ والغَاياتُ مُتعَبةٌ
باللهِ ليني فَقلبي مُثقَلٌ كَلِفُ

.....

أين الوفاءُ وأينَ مَن أحببتُهُم
‏ضاعَ الوفاءُ وجفّ نبعُ محبّتي

‏أمسَيتُ مَجروحَ الفؤادِ مُبعثرًا
‏وأضَعتُ مِن فرْطِ التوجُّعِ وُجهتي

‏إني أُحِسُّ بِخَيبةٍ في داخلي
‏ما لي سوى قلبي يُلملِمُ خَيْبتي

‏أنا لن أُعاتبَ مَن أساءَ لخاطري
‏فاتَ الأوانُ على عِتابِ أحبّتي
‏
‏أفنَيْتُ عمري في العطاءِ لأجلِهم
‏حتى احترَقتُ وتِلكَ كانت زلّتي

د. ماجد عبدالله

ما نفعُ تبديل الكؤوس بغيرها
لو أن أسباب المرارة في الفمِ

.....

وكأنّ قلبي في الضلوع جنازة
أمشي بها وحدي وكلّي مأتم

‏ أبكي فتبتسم الجراح من البكا
فكأنّها في كلّ جارحة فم

البردوني

ما كُلُّ مَن لانَ في الدنيا بمُنكَسِرٍ
ولا الذي صالَ في عُجبٍ بمُنتَصِرِ

فالصبرُ يَرفَعُ بالإنسانِ مَنزلَةً
والكِبرُ يَهوي بأهلِ الكِبرِ للحُفَرِ

لا تَحسَبَنَّ نَجاحَ المرءِ في عَجَلٍ
فالنصرُ يأتي مع الإصرارِ في الأثَرِ

.....

بُحبّكَ لم أزلْ أعلو وأرقى
وأنبِضُ في سماك هوىَّ وعشقا

إذا هَبَّ الشقاءُ علَيَّ أغفو
وإن مرَّ الشقاءُ عليكَ أشقى

إذا زرعتْكَ في غدنا الأماني
فلا بدَّ الذي نرجوه نلقى

وإن قتلوك في قلبي صغيراً
فسُحقاً للذي منّي تَبَقّى

أحبّك والخُطّى في الحُلم تسعى
إليك، فتنتهي في الغربِ شَرْقا

أحبُّك والمسافاتُ انتحارٌ
وحُرَّاسُ الرَّدى بالموتِ غرقى

.....

الحُبُّ أجملُ موطنٍ تأوي له
‏والمُرُّ أنكَ عنه يومًا راحلُ

.....