هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏أَدْهَى الْمَصَائِبِ غَدْرٌ قَبْلَهُ ثِقَةٌ
وَأَقْبَحُ الظُّلْمِ صَدٌّ بَعْدَ إِقْبَالِ

محمود سامي البارودي

وَلا تُعْـطِيَنَّ الرَّأْيَ مَــنْ لا يُـرِيدُهُ
فَلَا أَنْتَ مَحْمُودٌ وَلا الرَّأْيُ نَافِعُهْ

.....

لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ
وأفردتُ قلباً في هواكَ يُعذَّبُ

لكنَّ لي قلباً تّمَلكَهُ الهَوى
لا العَيشُ يحلُو لَهُ ولا الموتُ يَقْرَبُ

كَعُصفُورةٍ في كفِّ طفلٍ يُهِينُها
تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ

فلا الطفل ذو عقلٍ يرِقُّ لِحالِها
ولا الطّيرُ مَطلُوقُ الجنَاحَينِ فيذهبُ

قيس بن الملوح

‏عاشر بمعروفٍ فإنك راحلٌ
واترك قلوب الناس نحوك صافية

واذكر من الإحسان كل صغيرةٍ
فالله لا تخفى عليه الخافيه

لا منصبٌ يبقى ولا رتبٍ هنا
أحسن فذكرك بالمحاسن كافيه

واكتب بخطك إن أردت عبارةٍ
لا شئ في الدنيا يساوي العافيه

.....

‏‎يا قَلبُ لِم عَرَّضتَ نَفسَكَ لِلهَوى
أَوَمــا رَأَيتَ مَصــــارِعَ العُشّــــاقِ

.....

‏‎أبـيت الـليلَ كـالمحمومِ أهـذي
اذا مـا لـجّ فـــي قلبي اشتياقي

فهل من بعد هذا الصدّ وصلٌ
وهـل من بـَعـد هـجركمُ تـلاقِ

شــواظُ الـثـكلِ يـاكـلني لهـيبا
ووقـدُ الـقلبِ مـن دمهِ الـمُراقِ

شبابُ القلبِ شابَ على المرايا
ووجه البدرِ يبدو في المحــاقِ

.....

سَأَلْتُ اللهَ لِلأحبابِ تِسْعَهْ
سَأَذْكُرُهَا بِإِيْجَازٍ وَسُرْعَهْ

صَلاحَ الحالِ والتوفيقَ دَومَاً
وَعَافِيَةً تَحِلُّ بِدُونِ رَجْعَهْ

وَرِزقَاً كَافِيَاً وَصَلاحَ نَسْلٍ
وَأَمْرَاً سَادِسَاً هُوَ حُسْنُ سُمْعَهْ

وَفِي الخَلَوَاتِ إِخْلَاصُ النَّوَايَا
تُصَدِّقُهُ على الخَدَّيْنِ دَمْعَهْ

وَقَلْبَاً صَافِيَاً مِنْ كُلِّ حِقْدٍ
وَنَيْلَاً لِلفَضَائِلِ كُلَّ جُمْعَهْ

.....

أجر الدؤوب علـى التلاوة عالِ
فاحفظ وإن حوصرتَ بالأثقالِ

في صحبة القرآن لست بخائبٍ
بل أنــــــــــت مأجور بأيّة حال

ما ضرّ سعيك إن بقيت متعتعا
ما دمت مجتهدًا بلا إهمـــــــال

فلعل فـــــي تكرار وردك خيرة
يا صابرًا يُجـــزى بــــلا مكيـال

.....

جرّبتُ حتّى قد مللتُ التّجرِبهْ
من ثارَ فوق العجزِ يوماً أدبّــه

هل ينفعُ الإنسانَ كي يجدَ العلا
بين الهزائمِ شطرُ بيتٍ أعجبهْ

و الشّعرُ تسليةُ الفتى بفـراغهِ
إن ملَّ يوماً في الخواطرِ قلّبهْ

أو جاءَ في ذكر الحبيبِ بخلوةٍ
صار القريض إذا تفـــــاترَ ألهبهْ

.....

‏ولَيْسَ فَتَى الفِتْيانِ مَنْ راحَ أو غَدا
لشُرْبِ صَبُوحٍ أو لشُرْبِ غَبُوقِ

ولكِنْ فَتى الْفِتْيانِ مَن راحَ أو غَدا
لِـضَرِّ عَدُوٍّ أو لنَـفْـعِ صَـدِيقِ

.....