هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سترينَ كيف يصير شبلُكِ قَسوَرةْ
وأمامَهُ حُمُــــرُ العِدا مُستنفِرة

سترينَ مأسورًا يُطــــاردُ آسِرًا
وقيودَ مسرى المُصطفى مُتكسّرة

.....

لا تحزني يا أرضَنا فلقاؤنا
إن شاء ربّي قادمٌ فتزيّني

إنّي غَيورٌ يا حبيبتَنا فلـــــن
نُبقي جُنودًا فيكِ للمُستوطِنِ

لا تفقدي الآمالَ يا مُستقبلًا
لقلوبِنا ولكلِّ عبدٍ مـــؤمنِ

.....

‏أنا مَا فَقدتُ ولو مَجــازًا حُبّنَا
‏ماذا وَجدتُ لِكَي بِرَبِّك أفقدُ

‏فالْفَقْد ‏للأشياء بَعْدَ وُجُودِهَا
‏لا شَيْءٌ يُفقدُ عِنْدَمَا لَا يوجـدُ

.....

‏‎أَتُرى الزَمانَ يسُـــــرُّنا بِتَـلاقِ
وَيَضُمُّ مُشتاقًا إِلـــى مُشتاقِ

وَيُقِرُّ عَيناً طالَما سَخِنَت فَلَم
تَملِك سَوابِقَ دمعِها المُهَراقِ

نُوَبُ الزَمانِ كَثيرَةٌ وَأَشَــدُّها
شَملٌ تَحَكَّمَ فيهِ يومُ فِـــراقِ

.....

‏‎أبـيت الليلَ كـالمحمومِ أهـذي
اذا مـا لـجّ فـــي قلبي اشتياقي

فهل من بعد هذا الصدّ وصلٌ
وهـل من بـَعـد هـجركمُ تـلاقِ

شــواظُ الـثـكلِ يـاكـلني لهـيبا
ووقـدُ الـقلبِ مـن دمهِ الـمُراقِ

شبابُ القلبِ شابَ على المرايا
ووجه البدرِ يبدو في المحــاقِ

.....

أغار عليك من طيفٍ
غريبٍ مرّ في بالِكْ

ومن ذكرى بها غيري
ومن عطرٍ على شالِكْ

ومن زوّار منزلكـمْ
إذا سألوكِ عن حالِكْ

عبدالله العنزي

‏وغرورُ دنياكَ التي تسعى لها
دارٌ حقيقتُها متاعٌ يذهبُ

والليلُ فاعلمْ والنهارُ كلاهما
أنفاسُنا فيها تُعدُّ وتُحسبُ

وجميعُ ما خلَّفتَهُ وجمعتَهُ
حقاً يَقيناً بعدَ موتِكَ يُنهبُ

تَبَّاً لدارٍ لا يدومُ نعيمُهــــــا
ومَشيدُها عمّا قليلٍ يَخربُ

.....

لا خيْرَ فِي نَفْسٍ تَبيتُ على الرَّخَا
ويَبيتُ فـــي بَلــواهُمُ إخــوانُها

هل نحنُ إلَّا أُمَّـــــــــةٌ أَرواحُهـا
شَتَّى ولـظ°كنْ واحِـــــــدٌ جثمانُها

.....

بعضُ الرِّفاقِ إذا جَفاكَ عذرتَهُ
طوعاً وتغضبُ لو جفاكَ سِواهُ

وإذا جَنَى يوماً عليكَ شكرتَهُ
وسِواهُ لو يجني ذمَمتَ هَواهُ

يَقسو وتَمدحُ لِينَهُ، وإذا حنا
مَن لا تُحِبُّ لَقلتَ ما أقساهُ

تفسيرُ هذا كُلِّهِ أنَّ الهـــــوَى
قَدَرٌ وقَــــــدَّرَهُ علينا اللهُ

.....

ربّاهُ صُبَّ على اليهود وجُندِهِم
حِمَمًا تُذِيبُ اللحم في الأجسادِ

وأذِقهُمُ قَبلَ الَّلظَى جَمرَ الغَضَا
واطمِس على الأموال والأولادِ

آمين