هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏إِنَّ الهَــوى حَسَـنٌ حَتّى تُدَنِّسَهُ
‏فَاِطلُب هَواكَ سَتيرًا وَاِرعَ أَحبابا

‏وَاِحفَظ لِسانَكَ في الواشينَ إِنَّ لَهُم
‏عَينــــاً تَــرودُ وَتَنفيـرًا وَإِلهـــابا

‏لا تُفشِ سِرَّ فَتاةٍ كُنتَ تَألَفُهــــا
‏إِنَّ الكَـريمَ لَهـــــــا راعٍ وَإِن تابا

.....

‏فما فارقتُ قُرب الناسِ من عبثٍ
‏و لا أقوى على مِلىء الفــراغاتِ

‏لكنَ جُــرحًا من الأحباب أقنعني
‏أن القـريبينَ أولـــى بالخسـاراتِ

.....

ورُبَّ أخٍ لم يُدْنِهِ منك والـد
‏أبرُّ مِنَ ابنِ الأمِ عند النوائبِ

‏ورُبَّ بعيدٍ حاضرٍ لكَ نفعُــــهُ
‏ورُبَّ قريبٍ شاهدٍ مثلِ غائبِ

.....

‏لما سافر ابن حجر العسقلاني لِحَلَبْ
تزوج امرأة اسمها ليلى
ولما أراد السفر تمنّعت عن الرحيل معه
ففارقها وقال:

رحلتُ وخلَّفْتُ الحبيبَ بدارهِ
برغمي ولم أجنحْ إلى غيرهِ مَيْلا

أعلّلُ نفسي بالحديثِ تَشاغلًا
نَهاري وفي ليلي أحنّ إلى لَيْلَى

مَولايَ هَا أنا ذا ببَابِكَ مُطرِقٌ
ويَقينُ قَلبِي فِي نَداكَ يَقينِي

وإذا وزنتُ ذنُوبَه بيَقِينهِ
رجحَ اليَقِينُ وصَحَّ فِيكَ يَقينِي

كلٌّ لدَيهِ مِنَ الذُّنوبِ كفَايَةٌ
وأنا ذنُوبِي فَوقَ مَا يَكفِينِي

مرَّتْ بيَ السَّنواتُ فِي بَحرِ الهَوى
أَعصِي، ومَا عَصتِ الرِّياحُ سَفينِي

مَولايَ خُذْ بيدِي إليكَ وكنْ معِي
طَال الطَّريقُ وطَال فِيكَ حَنينِي

د. فواز اللعبون

‏ورأيتهم في الحلم يوماً أقبلوا
من بعد غيبتهم لمُدّة عـــــــامِ

فأتيت أركضُ نحوهم بتشوّقٍ
لأبثّ أشواقي وفيض هيامي

لمّا اقتربت لضمّهم بحفــــاوة
رنّ المُنبّهُ مزعجا بدوامـــــــي

فصحوت محزوناً وقد أبصرتهم
صوراً تغيبُ ولا تعودُ أمامـــــي

شكراً لحظّي في الهوى من خيبتي
حتّى اللقاء محــرّمٌ بمنامي

يحيى رياني

‏أراعي بلوغ الشيب والشيب دائيا
وأفني الليالي والليالــي فنائيـا

وَمَا أدّعي أنّي بَرِىءٌ مِنَ الهَوَى
ولكننـي لا يعلــــم القوم ما بيا

فعندي زفير ما ترقَّى من الحشى
وَعندي دُمُوعٌ مَا طَلَعـنَ المَآقِيَا

.....

‏‎لله درك من فؤادٍ ماكــــــــر
مازلت بي حتى جعلتُك توأمي

ماذا تريد ولستُ أنكر أننــي
أجريتُ حبك يا صديقي في دمي

ومضيت لا أخشى الوقوع لأن لي
خِلاًّ إذا ما طحتُ يمسك معصمي

حتى تكشّفت القلـــــوب عشيّة
فإذا بقلبك في التخاذل يرتمي

شكرًا جزيلاً والقلوب مـعادنٌ
فانظر إلى أي المعادن تنتمي

.....

‏رحلتُ عنك لعلّ البعد يُبْدلني
قلباً سواك يسلّيني فــــأنساكِ

فعدتُ معترفاً لم تشبهي أحداً
إني شهـــدتُ بأن لا قـلبَ إلاكِ

.....

‏أتُريدُ طِفلكَ صالحًا فحْــــوَاه
‏وترومُ تبصرهُ كما تهواه

‏أقِم الشريعةَ فيكَ أنتَ وكُن لها
‏فالطِّفل ينشأُ مِثلَما أَبواه

.....