هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَرَى كُلَّ إنْسَانٍ يَرَى عَيْبَ غَيْره
وَيَعْمَى عَنْ العَيب الذي هو فيه

وما خَيْرُ مَنْ تَخْفَى عَلَيْهِ عُيُوبُهُ
وَيَبْدُو لَهُ العَيْبُ الذي بَأَخِيه

وَكَيْفَ أَرَى عَيْبًا وَعَيْبِي ظَاهِرٌ
وَمَا يَعْرِفُ السَّوْءاتِ غَيْرُ سَفِيهِ

ابن البزار

وما على الأرضِ قَلبٌ طيبٌ كأبي
حنانهُ صيّبٌ والعطفُ مِدرارُ

يبيتُ في ضيقةٍ إن مسني ألمٌ
كأَنّما أُشعِلت في قَلبه النارُ

فيرفعُ الكفّ للرحمنِ مُبتهلاً
حتى أنام وما في الروحِ أكدارُ

مازالَ قلبُ أبي بالعطفِ يغمُرُني
كأنهُ البحرُ والباقون أنهارُ

.....

ما لإعتِذارَك بعد هجرك قيمةٌ
‏جفّ الغدير وماتت الأشجارُ

‏القلبُ أنتَ ملكته وكسرته
‏هجرًا أتجبرُ كسره الأعذار

.....

عربيةٌ يا قدس ارض الجليل
شرقيــــةٌ غربيـــةٌ لن تميــــل

تتعاقب الأيام حبلى المخازى
بتنكر الخل المــفدى للخليل

والنذل يمتشق السمـو بخسة
ليمــزق القلب بسهام.العليـــل

يستوزر الخصيان يعلو قبـة
الاقصـــى أضحــاه الذليـــــل

زمن مضى ياأمتى مذ مزقوا
اطرافنا وعلا لنــا العــويـــل

لن يغسل الماءالقراح جراحنا
لن يغسل الإثم بنا الف نيــل

فإلى متى نعشق ذل المغيــر
الاقصى حــــرٌّ فـلا تأجيــــل

فأجبتهم سيجب نصلى نصلهم
وأفوز رغم القهر بالمستحيل

لا بارك الرحمن فيمن احجم
ان الله لمثابـــرٍ كان وكيــــل

عبدالرحمن بكري

إن كنتَ بحرا فهذا المدُ أعشقهُ
وجزر بوحِكَ ألحــانٌ لأوتـــاري

القلبُ يعشقُ مَن بالحبِ يغمرهُ
واللهُ يشهدُ في الحالينِ إبحاري

كلّ القصائدِ في عينيكَ أكتبها
وكلّ آهٍ على الأفواهِ من ناري

.....

‏لولا النساءُ لكان كل حديقة ٍ
قاعًا بلا ورد ٍ ولا عناب ِ

هُنَّ المعاني الرائعاتُ مشاعراً
بالوصف ِ بالإيجاز ِ بالإطنابِ

لولا النساءِ لما تَرنم شاعرٌ
ولما تعلقَ بالهوى الغلابِ

.....

‏فلما التقينا بعدَ دهرٍ من النوى
رأيتُ في عينيه شوقًا دفينًا

وقلتُ لهُ والدمعُ يسبقُ منطقي
ألا ليتَ هذا الوصلَ يجبرُ ما بيا

فردَّ بصوتٍ خافتٍ متهدّجٍ
لقد كنتُ في بُعدي عنك معانيًا

.....

‏عَيناك مَملَكةٌ مَا نَــالهَا مَلِكٌ
وَجَيش رِمشكِ بِالعُشّاق قَد فتَكوا

طَغى الجَمالُ مِن الأجفَانِ مسرفةٌ
فَكلّ قلبٍ لدَى عَينَيكِ مُنتَهكُ

.....

‏ويُسكرني هواكِ بدونِ خمرٍ
وخمرُ العشقِ تعصرهُ العذارى

فلو نظروا إليكِ بعينِ قلبي
لقاموا للصلاةِ وهُم سُكارى

أخي لا يُذِقْني الله فِقْدَانَ مِثْلِهِ
‏وأينَ لهُ مثلٌ وأينَ المقاربُ

‏تَجَاوَزَتِ القُرْبَى المَوَدّة ُ بَيْنَنَا
‏فأصْبَحَ أدْنَى مَا يُعَدّ المُنَاسِبُ

‏ألا لَيْتَني حُمّلْتُ هَمّي وَهَمّهُ
‏وَأنّ أخي نَاءٍ عَنِ الهَمّ عَازبُ

.....