هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

من نِداءاتِ عُمر بن أبي ربيعة الرَّقيقة:

يا أَصدَقَ الناسِ مَوعوداً إِذا وَعَدا
وَأَحسَنَ الناسِ في عَيني وَأَجمَلَهُم

‏فأين ودادكَ المألوف عني
‏وأين عتابكَ القاسي الرقيقُ

‏وأين حديثكَ المملوء عشقًا
‏وأين كلامك العذب الأنيقُ

‏وأين لقاؤنا يا نبض قلبي
‏وفي عينيك يسحرني البريقُ

‏عسى الرحمن يأذن في لقاءٍ
‏ويجمع بيننا يومًا طريقُ

.....

في البَالِ حُلمٌ قد قَصَدتُ مَكَانَهُ
وزَمَانهُ إنْ طالَ سَوفَ يَحِينُ

حتى وإنْ حَالَتْ ظُرُوفي دُونَهُ
عندي بِرَبِّ المُعجِزاتِ يَقِينُ

سبحانه

ومن سواكَ يرىٰ قلبي ويسمعه
كُلُّ الخلائق ظلٌّ في يدِّ الصَّمَدِ

أدعوكَ يا ربّ فاغفر ذلّتي كرمًا
واجعل شفيعَ دعائي حُسن معتقدي

وانظر لحاليَّ في خوفٍ وفي طمعٍ
هل يرحَم العبدَ بعد اللّٰه من أحدِ

النقشبندي

‏اللهُ أكبرُ في صُبحٍ تُجلِّلُهُ
أنوارُ مكة حَفَّت كُلّ مُشتاقِ

قد جاءَ حُبّاً ويحدو قلبَهُ أمَلٌ
يطوفُ بالبيتِ في ذُلٍّ وإشفاقِ

.....

وكنَّا لا نغيبُ عن التلاقي
‏وإن ماجت بنا الأشواقُ جئنَا

‏فلم أقصد ولم تقصد فراقي
‏ولكنا بلا تخطيط غِبنَا

‏فما عُدنا وما عاد التلاقي
‏وما نال الفوادُ لما تمنَّى

‏تفرَّقنا وصار الذكرُ باقِ
‏وبعد الوصلِ صار اليوم كُنَّا

.....

‏هنيئًا لكَ العيدُ الذي أنتَ عيدُهُ
وأنكَ من فيضِ البهاءِ تَزيدُهُ

وإنِّي وإنْ أهداكَ غيريَ وردةً
سأُهدِيكَ قلبًا أنتَ فيهِ وَريدُهُ

.....

كم رفّ قلبي حين كنت المتصل
يا مَن بصوتكَ كُل همٍّ يرتحل

والسّعد في روحي أقامَ خيامه
فرحًا وقلبي قد تراقصَ في خجل

بالحبّ تسألُ كيف صارت حالتي
وأراكَ في القلبِ أغلى مَن سأل

حتّى إذا نمقت شكل إجابتي
تتلعثم الكلمات مني والجمل

مالي أرى حروفي معك تخونني
أم أنها إتفقت معك على عجل

وتسألني كيف حالك و مالك
وأنت أدرى بحالتي يا خير من سأل

.....

كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتهَا
فما أرقّ وما أحلى هَداياهَا

فيا لِبهجةِ عينٍ أنتَ ساكِنُها
ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنتَ دُنياها

.....

إذا ما فعلتَ الخيرَ ضوعفَ شرُّهمْ
وكلُّ إناءٍ بالذي فيهِ يَنضَحُ

الحلي