هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

اللَهُ يَعلَمُ أَنّي بَعدكُم قَلِقٌ
أَسُحُّ دَمعًا عَلى الخَدَّينِ مِدرارا

لَو أَنَّ نارَ اِشتِياقي بَعدَ بُعدِكُم
دَنَت مِنَ النارِ كادَت تُحرِقُ النارا

.....

اقولُ في اثرِهم والعينُ داميةٌ
والدمعُ منهمرٌ منها ومنهملُ

ما عوّدوني احبّائي مقاطعةً
بل عوّدوني اذا قاطعتُهم وصلوا

.....

‏رأيتُ الشعر في عينيكِ يكتُبني
‏فصار الحُب قافيتي وأوزاني

‏ألم أخبركِ أن الناس تحسبُني
‏طريحًا بالهوى والشوقُ أعياني

.....

وَأَنتِ هَمِّيَ في أَهلي وَفي سَفَري
‏وَفي الجُلوسِ وَفي الرُكبانِ إِن رَكِبوا

‏وَأَنتِ قُرَّةُ عَيني إِن نَوىً نَزَحَت
‏وَمُنيَتي وَإِلَيكِ الشَوقُ وَالطَرَبُ

.....

فَكُن بقربي إِن الرُوح هَائِمةٌ
رُغم الهُموم إِذا لاقَتك تَبتسِمُ

.....

أَشكو إِلَيكَ اِشتِياقًا لَستَ تُنكِرُهُ
مِنّي وَأُبدي اِرتِياحاً أَنتَ تَعرِفُهُ

وَأَرتَجيكَ لِعَينٍ أَنتَ مانِعُها
طيبَ الرَقادِ وَقَلبٍ أَنتَ مُتلِفُهُ

فَكُلَّ يَومٍ مَقالي حينَ يُقلِقُني
قَلبٌ لِبُعدِكَ بِاللُقيا أُسَوِّفُهُ

لا أوحِشَ اللَهُ مِمَّن لا أَرى أَحَداً
مِنَ الأَنامِ إِذا ما غابَ يَخلُفُهُ

.....

‏يا قاصِدًا هَجري أتتك مشَاعرِي
‏فافتح لهَا الأبواب كُن أهلًا لهَا

‏إن أنتَ لم تُكرم ضيُوفَك دُلني
‏هذِي المشَاعِرُ كيفَّ تُدرك أهلهَا

.....

قلبي الذي آذيته وطعنته
أتظنه يكفيه أن تتأسفا

غادر فما عادت عيونك جنتي
أبدًا وما عدت المحب المدنَفا

يا من أذقتك كأس وصلي عذبة
خنت العهود فَذُق إذن كأس الجفا

يبدو بأنك كنت تجهل قيمتي
فالآنَ قد آنَ الأوان لتعرِفا

.....

أرضى فيغضبُ قاتلي فتعجّبوا
يرضى القتيلُ وليس يرضى القاتلُ

.....

إِنَّ المَفَاتِنَ فَيْ عَيْنَيْك مُخْمَرَّةٌ
مِنْ نَظرَةٍ مِنك يَغْدُوْ المَرْءُ سَكرَانَا

عَيْنَاكِ مَنْظُوْمَةٌ تَحْوِيْ قَصَائِدَهَا
كَيْ تَبْعَثُ السِّحْرَ نَتْلُوْ مِنْهُ دِيوَانَا

قُلْ لِلقَوَافِيْ إِذَا مَالَتْ بِأَحْرُفِهَا
الشَّوْقُ بَحْرٌ وَفَيْ عَيْنَيْك مَرسَانَا

.....