هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَقائِلَةٍ لَمّا أَرَدتُ وَداعَها
حَبيبي أَحَقّاً أَنتَ بِالبَينِ فاجِعي

فَيا رَبَّ لا يَصدُق حَديثٌ سَمِعتُهُ
لَقَد راعَ قَلبي ماجَرى في مَسامِعي

وَقامَت وَراءَ السَترِ تَبكي حَزينَةً
وَقَد نَقَبَتهُ بَينَنا بِالأَصابِعِ

بَكَت فَأَرَتني لُؤلُؤاً مُتَناثِراً
هَوى فَالتَقَتهُ في فُضولِ المَقانِعِ

فَلَمّا رَأَت أَنّ الفِراقَ حَقيقَةٌ
وَأَنّي عَلَيهِ مُكرَهٌ غَيرُ طائِعِ

تَبَدَّت فَلا وَاللَهِ ما الشَمسُ مِثلَها
إِذا أَشرَقَت أَنوارُها في المَطالِعِ

تُسَلِّمُ بِاليُمنى عَلَيَّ إِشارَةً
وَتَمسَحُ بِاليُسرى مَجاري المَدامِعِ

وَما بَرِحَت تَبكي وَأَبكي صَبابَةً
إِلى أَن تَرَكنا الأَرضَ ذاتَ نَقائِعِ

سَتُصبِحُ تِلكَ الأَرضُ مِن عَبَراتِنا
كَثيرَةَ خِصبٍ رائِقِ النَبتِ رائِعِ

.....

فَكَيْفَ أَقتُلُ يَأسِي أَو أُرَاوِغُهُ
مَا دَامَ يَسْكُنُ في رُوْحِي وَأَحلامِي

.....

‏‌ولقَدْ أضَعْتُكَ يا شبابيَ تائِهًا
‏ما بَينَ سَوفَ وَفِي الغَداةِ سأَفْعَلُ

.....

مِن أيِ فردوسٍ اتت عيناكِ
وبأي كوثَرٍ يَرتَوِي جِفناكِ

هَل كُنتِ خلقاً مِن مَحاسنِ أُمَةٍ
ام كُنتِ حُسناً ما لَهُ اشباهِ

.....

قَد طالَ صَبري وَهذا القَلبُ يُرهِقهُ
شوقٌ يُناجيكَ يا ربَّ السَّما طَابَ

مالي سِواكَ إذا ضجّت بيَ الدُّنُيا
فأنتَ أرحمُ بي مِن كُلِّ مَن جَابَ

.....

‏إذا استحسنتني فجُزيت خيرا
‏وإن ساءت ظنونكَ لا أُبــالـــي

‏أنـــا طينٌ جُبلتُ على الخطايا
‏ولستُ البدرَ كي ترجو اكتمالي

.....

‏أَرَى حُمُراً تَرعَى وَتُعلَفُ مـا تَهوى
‏وَأُسداً جِياعاً تَظمَأُ الدَّهرَ لا تُروى

‏وَأَشـــرافَ قَومٍ لا يَنالونَ قوتَهُم
‏وَقَوماً لِئاماً تَأكُلُ المَنَّ وَالسَلوى

‏قَـضـــاءٌ لِدَيّـانِ الخَلائِقِ سـابِقٌ
‏وَلَيسَ عَلى مُرِّ القَضا أَحَدٌ يَقوى

الشافعي

حسَدُوا الفَتى إِذ لَمْ يَنالُوا سَعِيهُ
فَــالْـقَـومُ أَعـداء لَـهُ وَخُـصُـومُ

كَضَرَائِرِ الحَسَناءِ قُلْنَ لِوَجهِها
حَـسـداً وَبَـغِـيــاً إِنَّـهُ لَـذمِيمُ

.....

‏ألا قـالت العصماءُ يــوم لقيتهـا
‏أراك حـديثًا نــاعم البال أفـرعـا

‏فقلتُ لـهـا لا تنكريني فقلّ مـــا
‏يسودُ الفتى حتّى يشيبَ ويصلعا

.....

إذا أحـبـبـت أن تـبـقـى
مـصـون الـجاه والـقدر

وأن تأمن ما في الناس
مــن مـكـر ومــن غــدر

فـلا تـحرص عـلى مال
ولا تـطمح إلـى الـصدر

وأكــثــر قـــول لا أدري
وإن كـنـت امـرأ تـدري

.....