هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ضَاقَت بِيَ الأرضُ واكتَظَّتْ رَحَابَتُها
والهَمُّ أرهَقنِي إذْ فيَّ يَحتَشِد

أشكُو إلى النَّاسِ شكوَى النَّاسِ منقَصةٌ
للهِ أمرِي على الرّحمَنِ أعتَمِدُ

.....

‏هَل يِدركُ الليل أنّا مِن تشَوّقنَا
نَباتُ حتَّى طلوع الفجرِ ننتَحبُ

أمْ تُدركُ الشمس أنَّا عندَ غيبَتِها
يَستحضُر القلبُ من غابوا فَيكتَئبُ

.....

‏قال الشّعبي : لا يكونُ الرّجل سيّدًا
حتى يستعمل بَيْتَي الهُذليّ قيل وما هما

قال قوله :

وإنّي للبَّاسٌ على المَقْتِ والقِلَى
بني العمِّ منها كاشحٌ وحَسُودُ

أذُبُّ وأرمي بالحصى من ورائهم
وأبدأُ بالحُسْنى لهُمْ وأعُودُ

أحسِن بِنا الظن إنا فيك نُحسِنهُ
‏إن القُلوبَ بِحُسنِ الظن تنسجِمُ

‏والمس لنا العُذر في قولٍ وفي عملٍ
‏نلمس لك العُذر إن زلت بِك القدمُ

‏لاتجعل الشك يبني فيك مسكنهُ
‏إن الحياة بِسُوءِ الظن تنهدِمُ

.....

‏وأحمرَ مزدانٍ لذيذٍ شرابهُ
حبيب إلى القلبِ المدلّه والفكرِ

إذا أسكر الماء الزلال خضابه
يسافر بالنشوان في عبق الجمر

وإن زمجر الرأس المكهرب غاضباً
يئنّ من اللأواء في الصبح والعصر

فكوب من الكأس المنعنع برؤه
ويُقعده بعد الضراوة في الأسر

.....

‏لئن ساءَني أن نِلتني بمساءَةٍ
لقد سَرَّنَي أنِّي خَطَرتُ بَبَالِك

عبدالله بن الدمينة

‏داري جمالك عني حين ألقاكِ
تكاد تُرجعني للحب عيناكِ

يا فتنة صاغها الباري وصوّرها
سِحرًا يُكبّل من يحظى بلقياكِ

الحسن أفرغ في جفنيك روعته
والورد نكهته من بعض ريّاكِ

وأنت يا بهجة الدنيا وزينتها
كالزهر كالعطر من لاقاك يهواك

إذا نأيتُ بفكري عنك مبتعدًا
وجدت نفسي مع الأفكار ألقاك

.....

لِكلِّ فِرعَونَ بَحِـرٌ سَـوفَ يُغـرِقُهُ
وكلّ مَـوسَـى لهُ ربٌّ سيُنجِـيْـهِ

.....

ورُبَّ أخٍ لم يُدْنِهِ منك والد
‏أبرُّ مِنَ ابنِ الأمِ عند النوائبِ

‏ورُبَّ بعيدٍ حاضرٍ لكَ نفعُهُ
‏ورُبَّ قريبٍ شاهدٍ مثلِ غائبِ

.....

قد يُنعم الله بالبلوى وإن عَظُمت
ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

.....