هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا بان الصباحُ ذكرتُ وجهاً
‏متى ماطلّ أشرق كالصباح

‏خذوا كلَّ الصباح لها وقولوا
‏صباحُ الخيرِ يا أحلى صباح

.....

مازالَ في أيام عمري عتمةً
وأريدُ نُورَكِ أن يُزيلَ ظلامِي

مازالَ عندي في الحُروف ركاكةً
وأراكِ وزنًا يحتمِي بكلامِي

.....

‏ أفيقي ليُشْرِقَ هذا الصّبَاح
‏وينشر أنوارهُ في المَدى

‏فأنت السماحةُ والمُسْتَراح
‏وزهرٌ على راحتيهِ النّدى

‏ فقومي وغنّي لكلِّ المِلاح
‏فكُلٌّ ضَلالٌ وأنْتِ الهُدى

.....

الشَوقُ بَينَ جَوانِحي يَتَرَدَّدُ
وَدُموعُ عَيني تَستَهِلُّ وَتَنفِدُ

إِنّي لَأَطمَعُ ثُمَّ أَنهَضُ بِالمُنى
وَاليَأسُ يَجذُبُني إِلَيهِ فَأَقعُدُ

.....

مَا حِيلتِي والشَّوقُ يَفتِكُ بالحَشَا
إنَّ الفِراقَ عَلى الفُؤادِ شَدِيدُ

.....

متى ذكرتُك حنّتْ كلُّ جارحةٍ
‏واستعبرَ القلب من شوقٍ لرؤياكا

.....

‏نَـفِـرُّ مِـن كبـدٍ فـيـهـا إلى كـبـدٍ
وليسَ يرتاحُ إلّا القانعُ الرَّاضي

.....

‏فلا والله ما أبصَـــرتُ شيئًا
أضرَّ على النُّفوسِ مِنَ الفِراقِ

.....

‏ياهجرةً للنجم والأقمارِ
وحمامةً حفظت حِمىٰ الأسرارِ

هاجرتُ مذ قلبي أضاءَ بنورهِ
وتبعتُه في عثرتي ويَساري

ياليت أنِّي من بقيةِ صحبهِ
أو كنتُ قنديلًا له بالغارِ

.....

تطوي لنا صفحةُ الأقدار أعماراً
عامٌ يمر وعامٌ يطرقُ الدارا

يا عامُ كُن رقــم خيــر في زيارتنا
ولا تكن عن شمالِ العمر أصفارا

1447 هـ عام هجري جديد