هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا كنت تأتي المرء تعظم حقّه
ويجهل منك الحقّ فالهجر أوسع

وفي النّاس أبدال وفي الهجر راحة
وفي النّاس عمّن لا يواتيك مقنع

وإنّ امرءا يرضى الهوان لنفسه
حريّ بجدع الأنف والأنف أشنع

ابن عبد ربه الأندلسي

من ايامنا وش عاد باقي من الاعمار
اذا منت بمداوي جروحي لاتجرحنيِ

.....

فإن نغلِب فغلَّابونَ قِدماً
وإِن نُغلَب فَغَيرُ مُغلَّبينا

ملأْنا البرَّ حتَّىٰ ضاقَ عَنَّا
وضهرُ البحرُ نَمْلأُه سَفينا

إذا بَلغَ الفطامَ لَنا وليدٌ
تَخِرُّ له الجبابِرُ ساجدينا

عمرو بن كلثوم

فَتَجَشَّموا لِلمَجدِ كُلَّ عظيمَةٍ
إِنّي رأيتُ المجدَ صعبَ المُرتقىٰ

مَن رامَ وصلَ الشّمسِ حاكَ خُيوطها
سبَبا إلىٰ آمالهِ وتعَلّقا

.....

مابالُ قلبك بالظنون مروّعُ
ويظل بعد سجودهِ يتوجعُ

أولست تسمعُ كل ماتدعو بهِ
سمعُ الذي أعطاك سمعك أوسعُ

فاسكن وثِق أن الدعاء بمأمنٍ
ما تاه صوتك إن ربك يسمعُ

تأتيه يملؤك الظلام فما ترى
إلا فؤادك بالمحبة يسطعُ

ما خبتَ حين غفلتَ في زمن الرخا
أتخيب حين أتيتَهُ تتضرعُ

.....

مَن للطُّموحِ إذا فؤادكَ أعرضَ
مَن للحياةِ إذا قنعتَ بما مضى

لا زالَ فِي الأيَّامِ حُلمًا مُزهرًا
لا يُزهِرُ الدَّربَ سِوى أن تَنهَضَ

لا تنتَظِر مِن غيرِ نفسِكَ دعمًا
فالنَّفس أوفى مَن أعانَ وحرَّضَ

بالله خطوكَ لا لِوحدكَ سائرٌ
فامضِ بعونِ الله والتمِس الرِّضا

.....

الخيلُ والغـيثُ والأزهـارُ تأسِـرُني
والبحرُ والصَّحْبُ والأشعارُ والقَمرُ

.....

للامام الشافعي في التوكل على الله:

توكلتُ في رزقي على الله خالقي
وأيقنتُ أن الله لا شك رازقي

وما يكُ من رزقي فليس يفوتني
ولو كان في قاع البحار العوامقِ

سيأتي به الله العظيم بفضلهِ
ولو لم يكن مني اللسان بناطقِ

ففي أي شيء تذهب النفس حسرةً
وقد قسّم الرحمن رزق الخلائقِ

‏يا لَيتَ مَن نَتَمَنّى عِندَ خَلوَتِنا
إِذا خَـــلا خَلوَةً يَـوماً تَمنّانا

العبّاس بن الأحنف

‏‎خَتَمَت على قلبي بخاتمِ حُسنِها
خَتماً جَلِياً واضِــحاً مَوزُونا

لُغَةُ الحِوَارِ ونَبرةٌ في صَوتِها
جَعَلت لسَمعِ العَاشِقينَ عُيُونا

وتَبَادَرَت مِني المَشاعِرُ نَحوَها
حتَّى رَأتني جاهِــلاً مَأفُــونا

دَلَعُ الجَميلةِ لائقٌ في مذهبي
فَلتُسقِني شَــوقاً لها وحَنينا

.....