هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَذَرني وَإِيّاهُ وَطِرفي وَذابِلي
نَكُن واحِداً يَلقى الوَرى وَاِنظُرَن فِعلي

المتنبي

الطِّرْفُ : الكريمُ من الناس والخيْلِ ونحوِها
وهو يعني خيله
الذَّابِلُ يقال: رُمْحٌ ذابِلُ أي دقيق

وَمَعفيّةٌ مِن طَبخِ أكْلٍ لأنَّها
إذا لَامَسَت مِلحاً تَحَوَّلَ سُكَّرَا

.....

يقولون بُعدُ الدارِ يُنسيّ الغَوالِيَاَ
فيُبْرِىُ مَجرُوحَاً لِيصبِحَ شَافِياَ

فلا البُعدُ أنسانِي ولا الجُرّحُ قد برا
ولا بِتُ يوماً للأحِبَةِ ناسِيا

وإنِي إِذا حاولتُ نِسيانَ ساعةٍ
تُعاوِدُونيّ الذكرى فأسقُطُ باكِيا

وإنيّ لصبَارٌ لِكُلِ مُصيبةٍ
ولكِنْ نوى الأحبابِ هَدَّ الرّواسِيا

ونسيانُ نفسِي عندَ نفسِي لَهيَّنٌ
ونسيانُ مَنْ أهوى مُحالٌ ثَوانِيا

.....

لنا الدُنيا وَمَن أَمسى عَلَيها
ونبطِشُ حينَ نَبطِشُ قادرينا

نُسمَّى ظالمينَ وَما ظلمنا
ولكنا سنبدأُ ظالمينا

سقَيناهُم بِكأسِ الموتِ صِرف
ولاقوا في الوقائِعِ أقوَرينا

ونعدو حينَ لا يُعدى عَلَينا
ونضرِبُ بالمَواسي من يَلينا

.....

‏يا مَن لجمالِ يوسفٍ قد ورثَا
‏الـعـاذلُ قــد رقّ لحالي ورثَى

‏والناسُ تقولُ إذ ترى حسنك ذا
‏سُبحانَكَ مــا خَلقتَ هـــذا عَبَثَا

.....

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ
وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ
هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ

هذا ابنُ فاطمَةٍ إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا

وَلَيْسَ قَوْلُكَ مَن هذا بضَائرِه
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ

كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا
يُسْتَوْكَفانِ وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ

سَهْلُ الخَلِيقَةِ لا تُخشى بَوَادِرُهُ
يَزِينُهُ اثنانِ حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ

حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ إذا افتُدِحُوا
حُلوُ الشّمائلِ تَحلُو عندَهُ نَعَمُ

ما قال لا قطُّ إلاّ في تَشَهُّدِهِ
لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ

الفرزدق

فَلَو كُنتِ ماءً كُنتِ مِن ماءِ مُزنَةٍ
وَلَو كُنتِ نَومًا كُنتِ مِن غَفوَةِ الفَجرِ

وَلَو كُنتِ لَيلًا كُنتِ لَيلَ تَواصُلٍ
وَلَو كُنتِ نَجمًا كُنتِ بَدرَ الدُجى يَسري

قيس بن الملوّح

ولعلّني لمّا اشتريت هواهمُ
ووضعت قلبي للحبيب كفيلا

ماكنت أدري والسهام تصيبنا
أن الهوَى يُردي الحبيبَ قتيلا

وبأن روحي قد تفرق شملها
وغدى الفؤاد ملوعاً وعليلا

فشربت من كأس الجفاء لعّله
يشفي الفؤاد من الغرام قليلا

فأصابني سهم الجفاء كأنما
أضحى الجفاء الى الهيام دليلا

فعلمت أني و الهيام مصيبتي
قد صرت أغدوا في الغرام ذليلا

و بأن قلبي ليس يرثى حاله
والقلب أضحى بالسقام هيلا

.....

ومن أخفى العشق عن الناس
فضحته العين من الأشواق

فيا سائل حال العيون مابها
أن العين لخلها تشتاق

لولا هوانا ماخلقنا بحبنا
وجمال الحب إننا عشاق

.....

أَيُحجَبُ عَن عَينَيَّ نُورُ مُحَيَّاهُ
وَيُمنَعُ قَلبِي أَن يَهِيمَ بِذكراهُ

وَتَأمُرُ أَن أَنسى هَواهُ وَكَيفَ لِي
بِنِسيانِ شَخصٍ في فُؤادِيَ مَثواهُ

.....