هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏مَن كان يَطلبُ مِن أيّامِهِ عَجبًا
‏فلي ثمانونَ عامًا لا أرى عَجبا

‏الناسُ كالناسِ والأيامُ واحدةٌ
‏والدّهرُ كالدّهرِ والدنيا لمَن غَلَبا

.....

مغرورةٌ فوقَ حَدِّ الوصفِ جامحةٌ
‏كأنّ بلقيسَ شيءٌ من جواريها

‏شفّافةٌ كانثيالِ الضّوءِ ناعمةٌ
‏مَرُّ النسيمِ على الخَدّينِ يؤذيها

.....

غداً سيجري دمع عينك فرحةً
‏وترى السحائب بالأماني أمطرت

‏وترى ظروف الأمس صارت بلسما
‏وهي التي أعيتْك حين تعسّرتْ

‏وتقولُ سبحان الذي رفع البلا
‏مِن بعد أن فُقد الرجاء تيسرتْ

.....

‏إِنَّ السِلاحَ جَميعُ الناسِ تَحمِلُهُ
وَلَيسَ كُلُّ ذَواتِ المِخلَبِ السَبُعُ

المتنبي

هل أرهقتكَ ذنوبُ عـامٍ غـابر
وتـريدُ عفـواً من كريمٍ قــادر

أبشـر فإن المُصطفى قـد دلَّنا
أن الخَطا يُمحى بصومِ العاشر

.....

‏ربَّاهُ جِئتُكَ أرجو منكَ مغفرةً
فالذَّنبَ منِّيَ تِلوَ الذَّنبِ أقتَرِفُ

لكنَّ عفوَكَ يا رَحمنُ أوسَعُ لي
فاغفِر لِعبدٍ أتاكَ اليومَ يعتَرِفُ

آمين

‏مُنذ عامٍ كانَ موعِدُنا غداً
‏كَم غَدٍ ولّى وما حانَ لِقَاء

‏وانقضى صيفٌ وصيفٌ وأنـا
‏صيفُ أحلامي خريفٌ وشِتاء

.....

‏النّاسُ أحْبـابٌ بِفطـرةِ ربّهـمْ
فَمتَى تَعودُ إلى الوِئـامِ قُلوبُ

‏هيْهاتَ تألفُ مَن قَلاكَ فؤادُهُ
إلاَّ إذا أَلِــفَ الشــُويْهةَ ذيـبُ

.....

‏لـولا التغافـل عن أشياء نعرفهـا
ما طاب عيش ولا دامت مودّات

.....

صباحُ الخيرِ يا نسماتِ فجرٍ
تراقصُ في الدجى أحلى الزهورِ

صباحُ النورِ يا وجهَ الأماني
ويا أملاً يُطلُّ معَ البُدورِ

تفاءلْ وابتسمْ فالخيرُ يأتي
مع الإشراقِ في صوتِ الطيورِ

صباحُ الحُبِّ والإحساسِ دوماً
لقلوبٍ لا تخونُ ولا تغورِ

.....