هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إنزل بنابلس برأس العين
وانظر خمايلها برأس العين

.....

لله بالبيت المقدس جامع
بهر النواظر نوره وضياؤه

منه الجوانب واسعات تنجلي
وزهت بطلعة قبتيه سماؤه

حيث المدارس حوله قد أشرقت
تمتد من أشجاره أفياؤه

والمسجد الأقصى المبارك فاتح
كفا وفيه الكاس يدفق ماؤه

.....

‏إني أُريدُك كيفما كُنت معي
‏حربًا وسِلمًا جنّتي نيراني

‏فأُريدُ أن انسى زماني كلّهُ
‏لتكون لي يا فرحتي أزماني

‏وتكون لي دُنيًا وعمرًا دائمًا
‏فاليومَ فيك تورّدت أغصاني

‏سافرتُ في عينيك يومًا واحدًا
‏فودَدتُ لو أبقى لدهرٍ ثاني

.....

وإنْ تسأَلْ عن الأحوال إنّا
لكَ اشتقنا ونفرحُ بالسُّؤَالِ

وما كفّ الحنينُ وما سلَونا
عسى الرحمن يأذنُ بالوصالِ

.....

فَمَا سِرتُ مِن مِيلٍ وَلَا سِرتُ لَيلَةً
‏مِنَ الدَّهـرِ إلَّا اعتَادَنِي مِنك طَائِفُ

‏وَلَا مـرَّ يَـومٌ مُـذ تَرَامَت بكَ النَّوَى
‏وَلَا لَـيـلـةٌ إلَّا هَــوَى مِـــنــك رَادِفُ

‏أهُــمُّ سُــلُــوًّا عَــنــك ثــمَّ تَـــردُّنِي
‏إلَيكَ وتُـثـنِـيـنِـي عَلَيكَ العَوَاطِف

.....

ثابر على التقوى تكن ناجياً
يوم وفود الخلق عزاً حفاه

وعامل الله تكن رابحاً
بالفوز والحوز لما قد حباه

.....

‏فيُدنيني إليك الشَّوقُ حتى
تكاد تئنُّ في صدري العِظام

.....

‏نحتاج من يحنو على أرواحنا
ما كل روحٍ عن أساها تُفصحُ

رفقًا بنا يا وقت إن لم تنتبهِ
لم يبقَ شيءٌ في الحنايا يُجرحُ

.....

‏كم طموحِ ما تجيبه جهود ولا سنين
تدركه دعوات الأسحار في ركعة وتر


وتركم يا أحبة غفر الله لنا ولكم

امراة النابغة الجعدي تناشده الله
أن يبقى وأن لا يخرج غازيا
ولكنه يجيبها بأنه لا عذر له في القعود فقال:

باتت تذكرني بالله قاعدة
والدمع ينهل من شأنيهما سبلا

يابنت عمي كتاب الله أخرجني
كرهًا وهل أمنعن الله ما بذلا

فإن رجعت فرب الناس أرجعني
وإن لحقت بربي فابتغي بدلًا

ما كنت أعرج أو أعمى فيعذرني
أو ضارعًا من ضنى لم يستطع حولًا

‏رضي الله عنه هو من حجج الله عز وجل
على أنّ القرآن معجز

واسمه قيس بن عبد الله بن عُدَس بن ربيعة
الجعدي العامري أبو ليلى شاعر مفلق صحابي
من المعمّرين اشتهر في الجاهلية وسمي (النابغة)
لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر
ثم نبغ فقاله ووفد على النبي ﷺ فأسلم
وهو القائل :

وَلا خيرَ فِي حِلمٍ إِذَا لَم تَكُن لَهُ
بَوَادِرُ تَحمي صَفوَهُ أَن يُكَدَّرا

فَفِي الحِلمِ خَيرٌ مِن أُمورٍ كَثيرةٍ
وفِي الجَهلِ أَحياناً إِذا ما تَعَذَّرا