هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أنا وأنتِ وهذا الليلُ والقمرُ
نذوبُ حُبًّا ولايدري بنا البشرُ

فلا نَمَلُ إذا طالَ اللقاءُ ولا
ندعو الصباحَ كأنّا عنهُ نستتِرُ

فإذا صحوتُ فأنت أولُ خاطري
وإذا غفا جفني فأنتَ الآخرُ

.....

‏يا أيها القَمَرُ المُنِيرُ السّاحِرُ
الأمْلَحُ العَالي الرّفِيعُ البَاهرُ

بَلّغْ شَبيهتَكَ السّلامَ وَهَنِّها
بالنّومِ واشْهَدْ لي بأني ساهرُ

.....

ثقي بي يا مُعَذِّبَتِي فَإِنِّي
سَأَحفَظُ فِيكِ مَا ضَيَّعَتِ مِنِّي

وَإِن أَصْبَحتِ قَد أَرضَيتِ قَوماً
بِسُخطي لَم يَكُن ذا فيكِ ظَنِّي

.....

ومن ظـن أن الحياةَ نعـيـمٌ
وظلٌ ظليلٌ وفرشُ حـريـرْ

تصادمَ في واقعٍ من جحيمٍ
وضـلَّ متاهاتِـهـا كالضـريـرْ

.....

‏تقولُ أنّى ببالي جئتَ أتصلُ
وهلْ تغادرُهُ يا أيّها الرجلُ

وكلُّ شيءٍ أمامي أنتَ تسكنهُ
بكلّ تفصيلةٍ والشوقُ يشتعلُ

فأنتَ في قطعةِ الشوكلاهِ ساخنةٍ
وأنتَ في قهوتي من قبل ما تصلُ

وأنتَ في الشّمعِ يذوي مِنْ تلوّعهِ
وفي شراهةِ عطري حينَ ينتقلُ

.....

من يقنعُ العقلَ أن الليلَ مرقدُه
لا مَوْطِن الفكرِ والتذكارُ والألمُ

.....

‏ياساهِرًا لَعِبَت أَيدي الفِراقِ بِهِ
فَالصَبرُ خاذِلُهُ وَالدَمعُ ناصِرُهُ

إِنَّ الحَبيبَ الَّذي هامَ الفُؤادُ بِهِ
يَنامُ عَن طولِ لَيلٍ أَنتَ ساهِرُهُ

.....

هزايمي في الهَوى تبدو معطرةً
‏انِـي بـحُبكِ مَـهزومٌ ومنـتصرُ

‏ماذا يكون الهوى الا مخـاطرةً
‏وانتِ اجمَل ما فِي حبُّكِ الخطرُ

.....

‏أسابِقُني إليكِ ولسْتُ أدرِيْ
أمامِي او يَمينيْ مِن شِماليْ

أرى كلّ الجِهاتِ إليكِ تُؤديْ
ولكنْ لا سبيلَ إلى الوصالِ

وما دامَ النّوى قدَرٌ عليْنا
فليسَ إلى الخيالُ سوى الخيالِ

.....

تراهُ يَدري أن القلبَ مَسكنهُ
وَلستُ ابصرُ بالعينينِ إلا هوَ

القَلبُ يَسألُ عَيني حينَ اذكرهُ
يَا عَينُ قولِي مَتى باللهِ نَلقاهُ

.....