هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَمُستَخذِلٍ يَدعو الصَباحَ وَقَد رأَى
عَرانينَ مَشهورٍ مِنَ الصُبحِ أَبلَقا

إِلى غَير هَيجا صَبَّحَت غَيرَ أَنَّهُ
دَجا فَوقَهُ لَيلُ التِمامِ فأطرَقا

.....

وَوادٍ كَجَوفِ العَيرِ قَفرٍ قَطَعتُهُ
تَرى السَقطَ في أَعلامِهِ كالكَراسِفِ

.....

عوجي عَلينا واربَعي يا طارِفا
ما دونَ أَن يُرى البَعيرُ واقِفا

ما اهتَجتُ حَتّى هَتَّكوا الخوالِفا
غَدَوا وَرَدُّوا جِلَّةً مَقاذِفا

أَلا تَرَينَ الأَعيُنَ الذَوارِفا
حِذارَ دارٍ مِنكِ أَن تُساعِفا

.....

ظَنَنتُ بِهِ ظَنّاً فَقَصَّرَ دونَهُ
فَيارُبَّ مَظنونٍ بِهِ الظَنُّ يُخلِفُ

إِذا المَرءُ لَم يُحبِبكَ أَلا تَكَرُّهاً
فَذَرهُ وَلا تُكثِر عَليهِ التَعطُّفُ

فَما الناسُ بِالناسِ الَّذينَ عَرَفتَهُم
وَلا الدَارُ بِالدَارِ الَّتي أَنتَ تَعرِفُ

.....

أَتُنكِرُ رَسمَ الدارِ أَم أَنتَ عارِفُ
أَلا لا بَلِ العِرفانُ فالدَمعُ ذارِفُ

رَشاشاً كَما انهَلَّت شَعيبٌ أَسافَها
عَنيفٌ بِخَرزِ السَيرِ أَو مُتَعانِفُ

بِمُنخَرقِ النَقعَينِ غَيَّرَ رَسمَها
مَرابِعُ مَرَّت بَعدَنا وَمَصايفُ

كَلِفتُ بِها لا حُبَّ مَن كانَ قَبلَها
وَكلُّ مُحِبٍّ لا مَحالَةَ آلِفُ

إِذ الناسُ ناسٌ والبِلادُ بِغِرَّةٍ
وإِذ أُمُّ عَمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ

وإِذ نَحنُ أَمّا مَن مَشى بِمَوَدَّةٍ
فَنَرضى وأَمّا مَن وشى فنُخالِفُ

.....

إِذا نَزاواتُ الحُبِّ أَحدثنَ بَينَنا
عِتابا تَراضَينا وَعادَ العَواطِفُ

وَكُلُّ حَديثِ النَفسِ ما لَم أُلاقِها
رَجيعٌ وَمِمَّا حَدَّثَتكَ طَرائِفُ

وإِنّي لأُخلي لِلفَتاةِ فِراشَها
وأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ والقَلبُ آلِفُ

حِذارَ الرَدى أَو خَشيَةً أَن تَجُرَّني
إِلى موبِقٍ أُرمَى بِهِ أَو أُقاذِفُ

وَإِنّي بِما بَينَ الضُلوعِ مِن امرىءٍ
إِذا ما تَنازَعنا الحَديثَ لعارِفُ

.....

كَشَفنَ شُنوفاً عَن شُنوفٍ وَأَعرَضَت
خُدودٌ وَمالَت بِالفُروعِ السَوالِفُ

يُدافِعنَ أفخاذاً لَهُنَّ كأَنَّها
مِنَ البُدنِ أَفخاذُ الهِجانِ العَلائِفِ

عَلَيهنَّ مِن صُنعِ المَدينَةِ حِليَةٌ
جُمانٌ كأَعناقِ الدَبا وَرَفارِفُ

إِذا خُرِقَت أَقدامُهنَّ بِمِشية
تَناهَينَ وانباعَت لَهُنَّ النَواصِفُ

.....

وَيَومٍ مِنَ الجَوزاءِ يَلجأُ وَحشُهُ
إِلى الظِلِّ حَتّى اللَيلَ هُنَّ حَواقِفُ

يَظَلُّ بِها الهادي يُقَلِّبُ طَرفَهُ
مِنَ الهَولِ يَدعو لَهفَهُ وَهوَ واقِفُ

قَطَعتُ بِأَطلاحٍ تَخَوَّنَها السُّرى
فَدَقَّ الهَوادي والعيونُ ذَوارِفُ

مَلَكتُ بِها الإِدلاجَ حَتّى تَخدَّدَت
عَرائِكُها وَلانَ مِنها السَوالِفُ

وَحتّى التَقَت أَحقابُها وَغُروضُها
إِذا لَم يُقَدَّم لِلغُروضِ السَنائِفُ

.....

مَعي صاحِبٌ لا يَشتَكي الصاحِبُ العِدى
صَحابَتُهُم وَلا الخَليطُ المؤالِفُ

سَراةٌ إِذا آبوا لُيوثٌ إِذا دُعوا
هُداةٌ إِذا أَعيى الظَنونُ المُصادِفُ

إِذا قيلَ لِلمُعيى بِهِ وَزَميلِهِ
تَروَّح فَلَم يَسطِع وَراحَ المُسالِفُ

رأَوا شِركَةً فيهِنَّ حقّاً وَكَلَّفوا
أُولاتِ البَقايا ما أَكَلَّ الضَعائِفُ

أَولاتِ المِراحِ الخَانِفاتِ عَلى الوَجى
إِذا قارَبَ الشَدَّ القِصارُ الكَواتِفُ

فَبَلَّغنَ حاجاتٍ وَقَضَّينَ حاجَةً
وَفي الحَيِّ حاجاتٌ لَنا وَتكالِفُ

.....

إِذا القَومُ هَشّوا لِلطِّعانِ وَأَشرَعوا
صُدورَ القَنا مِنها مُزَجُّ وَخاطِفُ

مَضى قُدُماً يُنمي الحَياةَ عَناؤهُ
وَيَدعوا الوَفاةَ الخُلدَ ثَبتٌ مواقِفُ

هوَ الطَاعِنُ النَجلاءَ مُنفِذُ نَصلِها
كَمبدَئِها مِنها مُرِشٌّ وَواكِفُ

وَما كانَ مِمّا نالَ فيها كَلالَةً
وَلا خارِجياً أَنفَذَتهُ التَكالِفُ

.....