هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إذا لم تَطِب في طيبَةٍ عندَ طَيِّبٍ
به طيبَةٌ طابت فأينَ تَطيبُ

وإن لَم يُجِب في أرضها رَبُّنا الدُعا
ففي أيِّ أرضٍ للدُعاء يُجيبُ

أيا ساكِني أكنافِ طيبَةَ كُلُّكُم
إلى القَلبِ من أجلِ الحبيبِ حَبيبُ

.....

بدا لكَ الحقُّ فاقطع ظَهرَ بَيداءِ
واهجُر مقالةَ أحبابٍ وأعداءِ

واقصِد على عَزمةٍ أرضَ الحجازِ تجِد
بُعداً عن الحَطِّ في نَزلِ الأوِدّاءِ

وقل إذا نِلتَ من أمِّ القُرى أرَباً
وهوَ الوُصول بإسرارٍ وإبداءِ

يا مَكَّةَ اللَهِ قد مَكَّنتِ لي حَرَماً
مُؤمَّناً لستُ أشكو فيه من داءِ

فَمُذ رأى النازحُ المسكين مَسكَنَهُ
في قُطرِكَ الرَحبِ لم يُنكب بإيذاء

شوقُ الفؤادِ إلى مَغناكِ مُتَّصِلُ
شَوقَ الرياض إلى طلٍّ وأنداءِ

.....

بادر إلى كتبِ الأمالي جاهداً
مِن ألسُنِ الحُفّاظِ والفُضلاءِ

فأجَلُّ أنواعِ الحديثِ بأسرها
ما يَكتُبُ الإنسانُ في الإملاءِ

.....

وودَّعتُهُم والعينُ تَهملُ كالعَينِ
وتُهمِل ما تُرجي السحابُ من العَينِ

وللقلبِ في نار الغرامِ تَقَلُّبٌ
ولم لا وعَنّي بان كلُّ أخٍ عَينِ

فوا أسفاً للقَلبِ من شدة الأسى
ووا أسفاً من شدةٍ الحُزنِ للعَينِ

.....

لما صفت مرآة حسنك للورى
ورأى بذاتك من يراك خياله

أبصرت أهدابي بوجهك عارضاً
وحسبت إنساني بخدك خاله

.....

بلوت نوائب الأيام جمعا
وذقت مرارة الأمر الكريه

فما عاينت اشنع من عناء
يعانيه النبيه من السفيه

.....

كفى بالمرء عيباً ان تراه
له من كل نوع ما اشتهاه

وما يجدى الحسام من التحلي
إذا لم تمض في غرض شباه

.....

اصبر على الضر ولا تُمس عن
شكرك فضل اللَه باللاهي

وانتظر الرحمة من قوله
لا تقنطوا من رحمة اللَه

صبرك قد يعيبك أولاه
لكنه يرضيك عقباه

فرب خطب بعدما ارتجت
ابوابه فرجه اللَه

.....

أرى الدهر يظميني وأنتم غبوته
ويرهقني بؤساً ومنكم ليوثه

ومن جاء ملهوفاً غريباً لبابكم
ولم يستغثكم في الورى من يغيثه

.....

رب أمرٍ تركته طوع أمري
ومخوفٍ ألقيت نفسي فيه

فعل مثلي فعل الجهول بحاليه
الغوى الجاني الظلوم السفيه

أن أرى مادحاً لما أنا قائلٍ
أو أري هاجياً لمن أصطفيه

.....