هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ذَهَبَ التَّوَاصلُ والتَّعَارُفْ
فالنّاس كلُّهمُ مَعَارِفْ

لم يَبْقَ منهم بينَهُمْ
إلّا التَّمَلُّقُ والتَّوَاصف

صَارِفْهُمُ عند المودّة
إنّهم قومٌ صَيَارِف

.....

وحيدًا مع الحُمّى وطيفِكِ والشِّعرِ
أسائلُ عُمري كيف بُعثِرتَ يا عُمري

د. غازي القصيبي

يا نفحةَ الجَنّاتِ من تلك الرُّبَى
كم ذا يطولُ تلهُّفي وهُيامي

بيني وبينك بحرُ دمعٍ يَرتمي
من عَينِ مهجورٍ وبَرِّ خِصامِ

.....

إذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ
وَصَــدَّقَ مـا يَـعـتادُهُ مِـن تَــوَهُّمِ

وَعــادى مُـحِـبّـيـهِ بِـقَـولِ عُـداتِـهِ
وَأَصـبَحَ فِـي لَيلٍ مِنَ الشَكِّ مُظلِمِ

.....

حَسناءُ صَوَّرَها الهوى في صورةٍ
كادت تُعِيدُ عِبادةَ الأصنامِ

في منظرِ الأقمارِ ألمَحُ وجهَها
وتُحِسُّ في لَمسِ النسيمِ غرامي

ولكَهرباءِ الحُبِّ من لحظاتِها
سَيّالُها المُتدافِعُ المُترامي

يَنسابُ في مَجرى دمي مُتلهِّبًا
فكأنه تيارُ بحرِ ضِرامِ

يا كهرباءَ الحُبِّ رِفقًا إنما
هذي الأنابيبُ الضّعافُ عِظامي

.....

- يقول عنترة بن شداد :
‏أُقاتِلُ كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ
ويَقْتُلني الفِراقُ بِلا قِتالِ


-وابو الطيب يقول :
نعد المشرفية والعوالي
وتقتلُنا المنون بلا قتال

‏أسأتُ إذْ أحسنتُ ظنّي بكم
والحزمُ سوءُ الظنِّ بالناسِ

يقلقني شوقي فآتيكمُ
والقلبُ مملوءٌ مِنَ الياسِ

العباس بن الأحنف

‏هَذِي بِلادي عُروقي بالمُنَى نَبَضَتْ
وخاطِري والهَوى المَنقُوشُ في كَبِدِي

هِيَ الحَبِيبَةُ عُمري كُلَّهُ فَلَقَدْ
رَهنْتُ أمْسِي ويَومي دُونَها وغَدِي

.....

‏عوَّدوني الوصالَ والوصْلُ عذبُ
ورموني بالصَّدِّ والصَّدُّ صَعبُ

زعموا حينَ عاتَبوا أنَّ ذنبي
فرطُ حبّي لهم وما ذاكَ ذنبُ

.....

‏فواللهِ ما في القُربِ لي مِنكِ راحَةٌ
ولا البُعدُ يُسليني ولا أنا صابِرُ

مجنون ليلى