هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَعَمري لَئِن قَلَّت إِلَيكَ رَسائِلي
لَأَنتَ الَّذي نَفسي عَلَيهِ تَذوبُ

فَلا تَحسَبوا أَنّي تَبَدَّلتُ غَيرَكُم
وَلا أَنَّ قَلبي مِن هَواكَ يَتوبُ

.....

أينَ اللذانِ تعاهدا أن يَمضِيا
‏في دربِ حُبِّهما بغيرِ رُجوعِ

‏كانا إذا افترقا لطَرفةِ خاطِرٍ
‏سفحا على الخدَّينِ بحرَ دُموعِ

‏كيفَ استطعنا بعدَ كُلِّ الحُبِّ أنْ
‏ننأى بلا دمعٍ ولا توديعِ

‏كنَّا نموتُ إذا افترقنا ساعةً
‏واليومَ نُحصي الهجرَ بالأسبوعِ

.....

غِب ما تَشاء فَما عَليكَ عِتاب
وإرجَع فمَن حِق الحَبيبُ إياب

أنا لا أرُدُ بِبابَ قَلبي عابِرًا
أوَكيفَ لو وَقفوا بهِ الاحَبابُ

.....

إِنِّي لَمَفتُونٌ بِعَيْنَيْكِ بَعدَمَا
كُنتُ قَنُوعًا بِعَيْنَيْ مَنْ لَا أُلَامُ

رَأَيتُكِ نُورًا سَاطِعًا فِي ظَلَامِهِم
وَحُسنُكِ بَحرٌ لَا تُحَدُّهُ غَمَامُ

سَلِ الْقَلبَ عَنكِ كَيفَ ذَابَ صَبَابَةً
وَكَيفَ غَدَا أَسِيرَكِ وَهوَ هَيَامُ

تَمَلَّكتِ رُوحِي لَا فِكَاكَ لِأَسِيرِهَا
كَأَنَّكِ سِحرٌ فِي العُيُونِ يُقَامُ

.....

مَا زِلتُ مِن خَوفِي عَلَيكَ أخَافُنِي
وَأخَافُ أن يَقسُو عَلَيكَ حَنَانِي

عَينَاكَ يَا قَمَري إعتِذَارَاتُ السَّمَا
عَن كُلِّ مَا عَانَيتُ أو سَأعَانِي

مَا كانَ مِنكَ وَمَا يَكُونُ غَفَرتُهُ
عَن أيِّ ذَنْبٍ بَعدُ يَعتَذِرَانِ

.....

‏عيناكِ ما أدراكِ ما عيناكِ
مُدنٌ منَ الألوانِ والأفلاكِ

انا احسدُ الاجفانَ ترمشُ فوقها
والكحلَ إذ يلهو بهِ رمشاكِ

.....

أمّا خطايانا فأنتَ حَسيبُها
‏وبِكُلّ ما نُخْفيهِ أنتَ عليمُ

‏ويهونُ ما نلقاهُ من أوجاعِنا
‏ربّي كريمٌ والكريمُ رحيمُ

سبحانه

مَا عَادَ غَيرُك للإِعجَابِ يُغريني
فأنتَ عن كُلِّ مَنْ فِي الكَونِ تَكفِيني

.....

لا الراءُ تَطمعُ في الوصالِ وَلا أَنا
الهَجرُ يَجمَعُنا فَنحنُ سَواءُ

فَإِذا خَلَوتُ كَتَبتُها في راحَتي
وَبَكيتُ مُنتَحباً أَنا وَالراءُ

.....

فَلَيسَ كمن إِن تَسَلهُم عَطاءً
يمدُّوا أَكفَّهمُ لِلعَطاءِ

إِذا جئتهم بِالمَديح اِنزَوَوا
كَأَنَّك تَأَتيهمُ بِالهِجاءِ

.....