هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فَالْلَّيْلُ أَطْوَلُ شَيْءٍ حِيْنَ أَفْقِدُهَا
وَالْلَّيْلُ أَقْصَرُ شَيْءٍ حِيْنَ أَلْقَاهَا

.....

أيَا رفِيقةَ دربِي لَو لديَّ سوى
عُمري لقُلتُ فِدَى عينيكِ أعمَارِي

.....

همسُ العيونِ أرقُّ من
همسِ الشِّفاه لمن شَعرْ

والعين تُرسل عِشقها
قبل الشِفاه إلى البَشرْ

فتفجري لا تخجَلي
ودعِي حياءك ينصَهرْ

قولي أُحبك إنّني
في ناظريك أرى الخَبرْ

.....

أرأيتَ ما صنع القريبُ النائي
أيامَ أغرب في حديث بُكائي

متساقط العبراتِ كالجمراتِ من
حَولي فواعَجبي لجمرِ الماءِ

وأَظلُّ أعترضُ الرياح تنسماً
فأعالجُ الأهواءَ بالأهواءِ

ومهفهفٍ صحت على طول الضنا
أجفانُه فدواؤها من دائي

إِن نختلِط فقد اختلَفنا فانظروا
فالخلفُ داعي فرقة الخلطاءِ

.....

‏أقولُ دَعني وأَعني لاتُخلّيني
‏وأدّعي الصّبرَ والأيامُ تَكويني

‏مِن أوّلِ العُمرِ والأوجاعُ تَسكنني
‏والحُزنُ يَعرفني مِن بدءِ تَكويني

‏أقولُ دَعني وأرجو أَن تُكذّبها
‏وأَن تُصدّقَ ما تَرمي بهِ عَيني

‏وأن تُساعِدَ أجزائِي وتَجمعها
‏وأن تُلملِمَ أشلائِي وتؤويني

.....

‏وكيفَ أمحوكِ مِنْ أوراقِ ذاكرتي
وأنتِ في القلبِ مثلَ النقشِ في الحجرِ

.....

وما كُنت أهوىٰ الدارَ إلا بأهلها
علىٰ الدارِ بَعدَ الراحلينَ سلامٌ

.....

أطاعكَ الدمع الذي كان عصى
فابكِ دماً ما أمكن العينَ البكا

وعاقبِ العينَ بدمعٍ هاطلٍ
أحقّ عندي بالعقاب من جَنى

فطالما أمرجته في حدقٍ
لولا الفتور قلت أحداقُ الظبى

يا لكِ من أيام وصلٍ سلفت
أعقبَها الدهرُ بأيام نوى

ما فرقة الأحباب بعد وصلِهم
إلا كشيبٍ واقعٍ معَ الصبى

إذا الهَوى حاولتَ منه سلوةً
ولم تطِقها فهو من أحلى الهوى

.....

وأهيفٍ تَحسبه إذا بدا
قضيبَ بانٍ حاملاً بدرَ دُجى

يجمعُ للناظِر في منظرِه
إذا بدا لونَ الصباح والمَسا

ضدان لم يجتمعا إلا لِما
سام الورى فيه منونٌ ومُنى

تَستَحسنُ الغدر بنا أجفانُه
حتى كأن الغدر في الناسِ وفا

دقّت على أفهامِنا أوصافُه
كأنّه في الأرضِ من أهل السما

.....

ما أَحسَنَ العَفوَ مِنَ القادِرِ
لا سيَّما عَن غَيرِ ذي ناصِرِ

إِن كانَ لي ذَنبٌ وَلا ذَنبَ لي
فَما لَهُ غَيرُكَ مِن غافِرِ

بِحُرمَةِ الوُدِّ الَّذي بَينَنا
لا تُفسِدِ الأَوَّلَ بِالآخِرِ

.....