هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دُبُّوا دَبيبَ النَملِ قَد آنَ الظَفَر

لا تُنكِروا فَالحَربُ تَرمي بِالشَرَر

إِنّا جَميعاً أَهلُ صَبرٍ لا خَوَر

.....

إِذا اِجتَمَعَت عَليا مَعَدٍّ وَمُذحَجٍ
بِمَعرَكَةٍ كُبرى فَإِنّي أَميرُها

مُسلِمَةً أَكفالَ خَيلي في الوَغى
وَمَكلومَةً لِبانُها وَنُحورُها

حَرامٌ عَلى أَرماحِنا طَعنُ مُدبرٍ
وَتَندَقُّ مِنها في الصُدورِ صُدورُها

.....

أَبٌنّي إِنَّ مِنَ الرِجالِ بَهيمَةً
في صورَةِ الرَجُلِ السَميعِ المُبصِرِ

فَطِنٌ بِكُلِّ رَزّيَةٍ في مالِهِ
وَإِذا أُصيبَ بِدينِهُ لَم يَشعُرِ

.....

أَريدُ بِذاكُم أَن تَهِشّوا لِطَلقَتي
وَأن تُكثِروا بِعدي الدُعاءَ عَلى قَبري

وَأَن تَمنَحوني في المَجالِسِ وُدَّكُم
وَإِن كُنتُ عَنكُم غائِباً تُحسِنوا ذِكري

.....

رَأَيتُ الدَهرَ مُختَلِفاً يَدورُ
فَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورُ

وَقَد بَنَتِ المُلوكُ بِهِ قَصوراً
فَلَم تَبقَ المُلوكُ وَلا القُصورُ

.....

وَلَيسَ كَثيراً أَلفُ خِلٍّ وَصاحِبٍ
وَإِنَّ عَدّوا واحِداً لَكَثيرُ

.....

إِذا كُنتَ لا تَدري وَلَم تَكُ سائِلاً
عَنِ العِلمِ مَن يَدري جَهِلتَ وَلَم تَدرِ

.....

إِنّي عَجِزتُ عَجزَةً لا أَعتَذِر
سَوفَ أَكيسُ بَعدَها وَاَستَمِر

أَرفَعُ مِن ذَيلِيَ ما كُنتَ أَجُر
وَأَجمَعُ الأَمرَ الشَتيتَ المُنتَشِر

إِن لَم يُباغتني العَجولُ المُنتَصِر
أَو تَترُكوني وَالسِلاحُ يَبتَدِر

.....

وَما ظَبيَةٌ تَسبي القُلوبَ بَطَرفِها
إِذا اِلتَفَتت خِلنا بِأَجفانِها سِحرا

بِأَحسَنَ مِنهُ كَلَّلَ السَيفُ وَجهَهُ
دَماً في سَبيلِ اللَهِ حَتّى قَضى صَبرا

.....

قَد يَعلَمُ الناسَ أَنّا خَيرُهُم نَسَبا
وَنَحنُ أَفخَرَهُم بَيتاً إِذا فَخِروا

رَهطُ النَبِيِّ وَهُم مَأَوى كَرامَتِهِ
وَناصِرو الدينِ وَالمَنصورُ مَن نَصَروا

وَالأَرضُ تَعلَمُ أَنّا خَيرُ ساكِنِها
كَما بِهِ تَشهَدُ البَطحاءُ وَالمَدَرُ

وَالبَيتُ ذو السِترِ لَو شاؤوا تُحَدِّثُهُم
نادى بِذَلِكَ رُكنُ البَيتِ وَالحَجَرُ

.....