هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَلا إِنَّ لَيلى لا يُرامُ حَديثُها
كَبيضِ الأُنوقِ لا تَرى لَهُ مَطمَعا

وَهُم صَلَبوا العَبديَّ في جَذعِ نَخلَةٍ
فَلا عَطَسَت شَيبانُ إِلاّ بَأَجدَعا

أَهَبَّت بِغُرِّ الآبِداتِ فَراجَعَت
طَريقاً أَمَّلَّتهُ القَصائِدُ مَهيعا

.....

ذَرني أَشَب هَمّي بِراحٍ فَإِنَّني
أَرى الدَهرَ فيهِ فَرجَةٌ وَمَضيقُ

فَإِنَّ في المَجدِ هَمّاتي وَفي لُغَتي
عُلوِيَّةٌ وَلِساني غَيرُ لَحّانِ

.....

أَنا جَزَرنا عَنِ الكَذّابِ هامَتَهُ
مِن بَعدِ طَعنٍ وَضَربٍ يَكشِفُ الخُمُرا

وَلَيلى تَمَنَّت أَن تُزيغَ بِكَ النَوى
وَتَمنَعَ لَيلى مِنكَ عَذبَاً مُمَنَّعا

.....

إِنّي إِذا ما الأَمرُ بَيَّنَ شَكَّهُ
وَبَدَت بَصائِرُهُ لِمَن يَتَأَمَّلُ

تَرى اللُّؤمَ فيهِم لائِحاً في وُجوهِهِم
كَما لاحَ في خَيلِ الحَلائِبِ أَبلَقُ

حَسِبتُم هِجائي إِذ بَطِنتُم غَنيمَةً
عَلى دَماءُ البُدنِ إِن لَم تَنَدَّموا

.....

إِمّا تَراني وَأَثوابي مُقارِبَةٌ
لَيسَت بِخَزٍّ وَلا مِن نَسجِ كَتّانَ

.....

أَنتُمُ مِنّا وَلَكِنَّكُم
أَجبَنُ الأُمَّةِ في يَومِ الفَزَع

وَرَفعنا قَدرَكُم في وائِلٍ
طاقَةَ الوَسعِ وَلكِن ما اِرتَفَع

.....

إن امرأ َقد سار تسعينَ حِجة
إلى مائة لم يسأم العيش جاهلُ

أتت مائتان غير عشر وفاءها
وذلك من مر اللّيالي قلائل

.....

نُربَّى ويَهْلِك آباؤنَا
وبَيْنَا نُرَبِّي بَنِينَا فَنِينَا

.....

وأُخبر أهلنا أَن قد هلكنا
وقد أعيا الكواهن والبسومُ

وآسانا على ما كان أوس
وبعض القوم ملحيٌّ ذميمُ

فقلت لهم أيا قومي أبانت
فكونوا النَّاهضين بها وقوموا

بوفدٍ من سراة بني تميم
إلى أمثالهم لجأَ اليتيمُ

فإنَّكم لأَن تكفوه أهل
عليكم حق قومكم عظيم

وإنَّكمُ بِعقوة ذي بلاءِ
وحقُّ الملك مكشوف عظيمُ

.....

أَسَدانِ فِي ضِيقِ الْمَكَرِّ تَجاوَلا
وَكِلاهُما كُفْءٌ كَرِيمٌ باسِلُ

فَتَخالَسا سَلَبَ النُّفُوسِ كِلاهُما
وَسْطَ الْمَجالِ مُجالِدٌ وَمُقاتِلُ

وَكِلاهُما حَسَرَ الْقِناعَ حَفِيظَةً
لَمْ يُثْنِهِ عَنْ ذاكَ شُغْلٌ شاغِلُ

فَاذْهَبْ عَلِيُّ فَما ظَفِرْتَ بِمِثْلِهِ
قَوْلٌ سَدِيدٌ لَيْسَ فِيهِ تَحامُلُ

.....