هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ايها الساهرُ ليلاً بين ذِكرى الآفلينْ
هل أفادَ الليلُ يومًا في رُجوعِ الغائِبينْ

.....

‏ما كلُّ مَن ذَرَفَ الدُموعَ مُعذَّبٌ
أو كلُّ من تَلقاهُ يَضحكُ يصدقُ

هَي قصّةٌ أدرَى بها أصْحابُها
وَاللَّهُ أعْلمُ بِالقلَوبِ وَأرفَقُ

.....

‏أَنتَ الحَبيبُ وَلَكِنّي أَعوذُ بِهِ
مِن أَن أَكونَ مُحِبّاً غَيرَ مَحبوبِ

المتنبي

‏سَتَتْرُكُ خَلْفَكَ الدُّنْيَا وَتَمْضِي
كَأَنَّكَ لَمْ تَعِشْ يَوْمًا عَلَيْها

وَتُنْسَى مِثْلَ غَيْرِكَ عَنْ قَلِيلٍ
فَحَالُكَ حَالُ مَنْ وَفَدُوا إِلَيْها

فَلَا تَأْمَنْ مُهَادَنَةَ الَّليَالِي
فَلَيْسَ هُنَاكَ مِنْ أَمْنٍ لَدَيْها

سَتَدْهَمُكَ المَنِيَّةُ ذَاتَ يَوْمٍ
وَتُنْشِبُ فِي ضُلُوعِكَ مِخْلَبَيْها

سعيد يعقوب

‏لَيْسَ الشُّجَاعُ الَّذِي يَحمِي مَطِيَّتَهُ
يَوْمَ النِّزَالِ وَنَارُ الْحَرْبِ تَشْتَعِـلُ

لَكِنَّ فَتًى غَضَّ طَرفًا أَوْ ثَنَى بَصَرًا
عَنِ الْحَرَامِ فَذَاكَ الْفَارِسُ الْبَطَـلُ

.....

‏وَكَمْ قَد رَأَيْنا مِنْ تَكدُّرِ عِيـشَةٍ
‏وَحالٍ صَفَا بَعدَ اكْدِرَارٍ غَدِيرُها

‏وَقَد تَغْدِرُ الدُّنْيا فيُضْحى غَنِيُّها
‏فَقِيرًا وَيَغْنَى بَعدَ بُؤْسٍ فَقِيرُها

‏فَلَا تَقْرَبِ الأَمْرَ الحَرامَ فَإِنَّـــــــهُ
‏حَلَاوَتُهُ تَفْنَى وَيَبْقَى مَـــــــرِارُها

.....

أتُراكَ غَرّكَ أن قلبي طيبُ
وبأنني في الحُبِّ لا أتَعَتَّبُ

تنأى فأدنو تستبدُّ فأشتكي
ما كان يخطُرُ لي بأنكَ تلعبُ

ذنبي عشقتُكَ صادقاً ما كان في
ظني وحُسباني حبيبي يكذبُ

غِبْ كيف شئتَ فسوف أبقى طيباً
والطيِّبُ ابنُ الأصلِ لا يتقلّبُ

.....

ولي أَخٌ ما دَهَاني بُؤْسُ نازِلَةٍ
إلّا تَمَثَّلَ لي في لحظَةٍ مَلَكا

يَحنُو عليَّ ويُولِيني مَكارِمَهُ
ويَفْتَدِيني بعَينَيهِ وما مَلَكا

لو يَبْعَثُ اللهُ أهلَ الفضلِ كلَّهُمُ
لَتَوَّجُوهُ على هَامَاتِهِمْ مَلِكا

.....

ستمضي سقامٌ أثقلتك وترحلُ
ويُشرقُ بالبشرى صباحٌ ويُقبلُ

ويأتيك من فيضِ الكريمِ وفضلهِ
كثيرٌ وربُّ العرش يُعطي فيُجزِلُ

وما ضرّ أنْ تُبْلى بلاءً ثـوابُهُ
عظيمٌ له إنْ قمتَ بالصبر منزلُ

كثيرٌ على الدنيا من الحزن لحظةٌ
فلا يأسَ إنّ البأسَ عنك سيرحلُ

.....

إلْجَأ لِرَبِّكَ إنْ ضَاقَتْ بِكَ السُّبُلُ
وَاسْقِ الدُّعَاءَ بِمَا جَادَتْ بِهِ المُقَلُ

وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ فِي مَنْ تَلوذُ بِهِ
سَهْمُ الدُّعَاءِ إذَا أطْلَقْتَهُ يَصِلُ

سبحانه