هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بدت بين أثوابِ الحداد كأنّها
هلالٌ أتى من غمرة فتموّها

فسقياً لذاك الوجه يومَ لقيته
صبيحة يوم النحر أشعثَ أمرها

لقد حاولت تشويهه كنه جَهدِها
وهل يستطيع البدر أن يتشوها

.....

‏وتراهُ يصمِتُ كي يُواريَ حُبَّهُ
‏وبقدر ما تُخفى المحبَّةُ تُعلم

‏عبثًا يخبِّئ ســرَّهُ في صَمتِهِ
‏من قالَ أن الصمتَ لا يتكلَّم

.....

فللّهِ فِيمَا قَدْ مَضَى الصَّبرُ والرِّضَى
‏وللهِ فِيمَا قَدْ قَضَى الشُّكرُ والحمدُ
‏
ابن حزم

وَأَظْلَمُ أَهْلِ الظُّلْمِ مَنْ باتَ حاسِدًا
لِمَنْ بَاتَ فِي مَعـرُوفِهِ يَتَقَـلَّبُ

.....

وفي همَلانِ العينِ من غُصّةِ الهوى
رَواحٌ وفي الصبر الجلادةُ والأجرُ

ذو الرمة

حَصانٌ رزانٌ ما تُزَنُّ بِريبَةٍ
وتصبح غَرْثى مِن لُحوم الغوافل

حليلةُ خيرِ الناس ديناً و منصباً
نبيِّ الهُدى والمَكْرُمات الفواضل

عقيلةُ حيٍّ من لؤي بن غالب
كرامِ المَساعي مجدُهم غيرُ زائل

مهذبة قد طيب الله خيمها
وطهرها من كل سَورٍ وباطل


حسان بن ثابت عن أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنهم

واترُك خلائقَ قـومٍ لاخَـلاقَ لهـم
واعمِد لأخلاقِ أهلِ الفضلِ والأدَبِ

عمرو بن معد يكرب

واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ
وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ

مالي أكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي
وتَدَّعي حبَّ سيفِ الدَولَةِ الأمَمُ

المُتنبي

مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَجيَّةً
فلمَّا ملكْتُمْ سالَ بالدَّمِ أبْطَحُ

وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأسارى وطالَما
غَدوْنا عن الأسْرى نَعفُّ ونصفَح

فحسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا
وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ

.....

طِيبي فلسطينُ الأبيةُ واسلمي
واستبشري وعدُ الطهارةِ آتي

سيعودُ مسجدُكِ الحزينُ مُكَبِّرًا
وتطولُ فيهِ خواشعُ الصَّلَواتِ

صَلّتْ عليكِ ملائكُ الرحمنِ يا
قدسيّةَ الحُرُماتِ والرَّحَماتِ

د. فواز اللعبون