هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لا تحقرنَّ صنيعَ الخيرِ تفعلُهُ
ولا صغيرَ فعالِ الشرِّ مِن صغرِهْ

فلو رأيتَ الذي استصغرتَ مِن حسنٍ
عند الثوابِ أطلتَ العجبَ مِن كبرِهْ

.......

الناس منهم دواءٌ فاتخذهُ له
إليه تحتاجُ أحيانا فأحيانا

ومنهم كالغذاءِ الدهرَ تطلُبُه
فلستَ عنهُ غنيا أينَ ما كانا

وكم أخٍ لستَ محتاجًا له أبدا
كالداءِ يشقى به الإنسانُ أزمانا

......

‏ما زالَ نهرُ الخيرِ يجري مُبْلغاً
أنَّ التفاؤلَ في الحياةِ سلاحي

سأظلُّ أبحثُ عَنْ طَرِيقٍ مُوصِلٍ
حتى أعانقَ في الحياةِ نَجَاحِي

كم مُبْحرٍ والموجُ عالٍ لا يرى
في البحْرِ غيرَ عنايةِ الفتَّاحِ

......

حاشا لِحُسنكِ أن يُصاغَ بأسطرٍ
أنت الفَصاحةُ واللغاتُ جَميعا

ولكل وَجهٍ حُسنُهُ وصِفاته
لكنَّ وجهَكِ بالكمالِ تفردا

يمُرُّ علي الناس و لست بمبصرٍ
سواكَ كأني في الزّحام ضرير

.......

‏تسامحوا ياناس عن كل مافات
حتى لرب البيت يرفع عملكم

ياهل المعزه و الوفا والمروات
مافيه داعي لا يَطَوّلْ زعلكم

لا تسْمعون اقوال حاسد وشمّات
وترى االتّقاطع يعتبر من جهلكم

شيطانكم هوصاحب الشر بالذات
وان طعتم الشيطان دربه خذلكم

......

عَشرٌ تَجَلَّت وَالزَّمَانُ تَعَطَّرَا
وَالكَونُ جَلجَلَ بالأذَانِ وَكبَّرَا

وَالنَّفسُ تَاقَت لِلصَّلَاحِ وَلِلتُّقَى
فِي العَشرِ إنَّ الخَير هلَّ وَأمطَرَا

......

قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى
ما قيمة الإنسان ما يعليه

واسمع تحدّثك الحياة فإنّها
أستاذة التأديب والتّفقيه

وانصب فمدرسة الحياة بليغة
تملي الدروس وجلّ ما تمليه

سلها وإن صمتت فصمت جلالها
أجلى من التصريح والتنويه

......

‏أنتِ الحَلَاوةُ فِي دُنيَا المَرَارَاتِ
‏إذَا ادلَهمَّ ظَلَامٌ صِرتِ مِشكاتِي

‏أنتِ الجَمَالُ لِدُنيَا لَم تَكُن حَسُنَت
‏لَولَا وُجُودُكِ فِي مَاضِيّ وَالآتِي

‏الشَّمسُ أنتِ وَأنتِ البَدرُ مُبتَهِجًا
‏يُلقِي الضِّيَاءَ لِكَي تَزهُو مَسَاءَاتِي

......

‏حياؤها في دلالٍ زان منظرَهَا
‏شوقي لها إنما قد زادها خجلا

‏كأن حُمرَة خديّها إذا خجلت
‏زهرٌ تضوع يغري اللثم والقُبَلَا

......

قصيدتُنا ستبهتُ في عيونٍ
رأتها في اشتعالِ الشوق دُرّة

و نبقى عالقينَ ولا كلامٌ
يجيءُ ولا نفوسٌ مُستقرّة

رياحٌ كلّما قلنا استراحتْ
ملأنا من عناها ألف جرّة

......